نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 271
فكيف لي بهذا فأعبده حق عبادته ، فجلا بطائفة من قومه [١] فجعل يعظهم و يذكرهم ويخوفهم ويدعوهم إلى عبادة خالق الاشياء ، فلا يزال يجيبه واحد بعد واحد حتى صاروا سبعة ثم سبعين إلى أن صاروا سبعمائة ثم بلغوا ألفا ، فلما بلغوا ألفا قال لهم : تعالو نختر من خيارنا [٢] مائة رجل ، فاختاروا من خيارهم مائة رجل ، واختاروا من المائة سبعين رجلا ، ثم اختاروا من السبعين عشرة ، ثم اختاروا من العشرة سبعة ، ثم قال لهم : تعالوا فليدع هؤلاء السبعة وليؤمن بقيتنا فلعل هذا الرب جل جلاله يدلنا على عبادته فوضعوا أيديهم على الارض ودعوا طويلا فلم يتبين لهم شئ ، ثم رفعوا أيديهم إلى السماء فأوحى الله عزوجل إلى إدريس 7 ونبأه ودله على عبادته ، ومن آمن معه فلم يزالوا يعدون الله عزوجل لا يشركون به شيئا حتى رفع الله عزوجل إدريس إلى السماء و انقرض من تابعه على دينه إلا قليلا ، ثم إنهم اختلفوا بعد ذلك وأحدثوا الاحداث و أبدعوا البدع حتى كان زمان نوح 7. [٣]
٢ ـ ك : أبي وابن الوليد وابن المتوكل جميعا ، عن سعد والحميري ومحمد العطار ، عن ابن عيسى وابن هاشم جميعا ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي جفعر محمد بن علي الباقر (ع) قال : كان بدء نبوة إدريس 7 أنه كان في زمانه ملك جبار [٤]وإنه ركب ذات يوم في بعض نزهه فمر بأرض خضرة لعبد مؤمن من الرافضة [٥] فأعجبته ، فسأل وزراءه : لمن هذه الارض؟ قالوا : لعبد من عبدالملك فلان الرافضي ، فدعابه فقال له : أمتعني بأرضك هذه ، [٦] فقال لها : عيالي أحوج إليها منك ، قال : فسمني بها
[١]في نسخة : فخلا بطائفة من قومه. [٢]في نسخة : تعالوا نختار من خيارنا. [٣]علل الشرائع : ٢١. م [٤]قال المسعودى في اثبات الوصية : إنه « بيوراسب ». [٥]أى من الذين رفضوا الشرك والمعاصى وتركوا مذهب السلطان ، وعبر ٧ بذلك لئلايهتم أصحابه مما ينابرهم العامة بهذا اللقب ويعلموا أن ذلك كان ديدن أهل الدنيا سلفا و خلفا وعادتهم ، رواه المسعودى في اثبات الوصية وقال : فقيل : انها لرجل من الرافضة كان لا يتبعه على كفره ويرفضه يسمى رافضيا فدعى به. [٦]أى صيرنى انتفع وألتذبه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 271