responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 246

هل كانت انثى غير حواء؟ وهل كان ذكر غير آدم؟ فقال : يا سليمان إن الله تبارك وتعالى رزق آدم من حواء قابيل ، وكان ذكر ولده من بعده هابيل ، فلما أدرك قابيل ما يدرك الرجال أظهر الله له جنية وأوحى إلى آدم أن يزوجها قابيل ، ففعل ذلك آدم ورضي بها قابيل وقنع ، فلما أدرك هابيل ما يدرك الرجال أظهر الله له حوراء وأوحى الله إلى آدم أن يزوجها من هابيل ، ففعل ذلك فقتل هابيل والحوراء حامل ، فولدت حوراء غلاما فسماه آدم هبة الله ، فأوحى الله إلى آدم : أن ادفع إليه الوصية واسم الله الاعظم ، وولدت حواء غلاما فسماه آدم شيث بن آدم ، فلما أدرك ما يدرك الرجال أهبط الله له حوراء و أوحى إلى آدم أن يزوجها من شيث بن آدم ففعل ، فولدت الحوراء جارية فسماها آدم حورة ، فلما أدركت الجارية زوج آدم حورة بنت شيث من هبة الله بن هابيل فنسل آدم منهما ، فمات هبة الله بن هابيل فأوحى الله إلى آدم : أن ادفع الوصية واسم الله الاعظم وما أظهرتك عليه من علم النبوة وما علمتك من الاسماء إلى شيث بن آدم ، فهذا حديثهم يا سليمان. [١]

بيان : لا ينافي كون ولد هابيل مسمى بهبة الله كون شيث ملقبا بها كما مر. وقال المسعودي في كتاب مروج الذهب : لما قتل هابيل جزع آدم فأوحى الله إليه : أني مخرج منك نوري الذي اريد به السلوك في القنوات الظاهرة والارومات [٢] الشريفة واباهي فيه بالانوار ، وأجعله خاتم الانبياء [٣] وأجعل له خيار الائمة الخلفاء حتى أختم الزمان بمدتهم ، وأغص الارض بدعوتهم ، [٤] وانيرها بشيعتهم. [٥] فشمرو تطهر وقدس وسبح ثم اغش زوجتك على طهارة منها ، فإن وديعتي تنتقل منكما إلى الولد الكائن بينكما ، فواقع آدم حواء فحملت لوقتها وأشرقت حسنها وتلالا النور في مخايلها ولمع من محاجرها حتى انتهى حملها ووضعت شيثا ، وكان كأسوى ما يكون [٦] من الذكران ،


[١]مخطوط. م
[٢]الارومة : أصل الشجره.
[٣]في نسخة : خاتم النبيين.
[٤]أى أمتلئ الارض بدعوتهم.
[٥]في المصدر : وأنشرها بشيعتهم. م
[٦]« « : وضعت نسمة كأسر ما يكون اه. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست