responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 172

حزينا حتى يأتي أمر الله ، فقال : إني رسول الله اليك وهو يقرؤك السلام ويقول : يا آدم حياك الله وبياك ، قال : أما حياك الله فأعرفه ، فما بياك؟ قال : أضحكك ، قال : فسجد آدم فرفع رأسه إلى السماء وقال : يا رب زدني جمالا ، فأصبح وله لحية سوداء كالحمم فضرب بيده إليها فقال : يا رب ما هذه؟ فقال : هذه اللحية زينتك بها أنت وذكور لدك إلى يوم القيامه. [١]

بيان : قال الجوهري : القر فصاء : ضرب من القعود ويمد ويقصر ، وهو أن يجلس على ركبتيه منكبا ويلصق بطنه بفخذيه ويتأبط كفيه وهي جلسة الاعراب. وقال الجزري : هي جلسة المحتبي بيديه. وقال : فيه « إن الملائكة قالت لآدم على نبينا وآله وعليه السلام : حياك الله وبياك » معنى حياك أبقاك من الحياة ، وقيل : هو من استقبال المحيا وهو الوجه ، وقيل : ملكك وفرحك ، وقيل : سلام عليك وهو من التحيه السلام ، وقال : بياك قيل : هو إتباع لحياك ، وقيل : معناه : أضحكك ، وقيل : أجل لك ما تحب ، وقيل : اعتمدك بالملك ، وقيل : تعمدك بالتحية ، [٢] وقيل : أصله بواء مهموزا فخفف وقلب ، أي أسكنك منزلا في الجنة وهيأك له انتهى. والحمم كصرد : الفحم.

١٩ ـ مع : أحمد بن الهيثم ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل قال : أبوعبدالله 7 : إن الله تبارك وتعالى خلق الارواح قبل الاجساد بألفي عام ، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة بعدهم صلوات الله عليهم ، فعرضها على السماوات والارض والجبال فغشيها نورهم ، فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والارض والجبال : هؤلاء أحبائي وأوليائي وحججي على خلقي وأئمة بريتي ، ما خلقت هو أحب إلى منهم ، لهم ولمن تولاهم خلقت جنتي ، ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري ، فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا لا اعذبه أحد امن العالمين ، وجعلته والمشركين [٣] في أسفل درك


[١]علل الشرائع : ١٣٣. م
[٢]في النهاية : تغمدك بالتحية.
[٣]في نسخة : وجعلته من المشركين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست