نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 163
بكسر اللام. قال الزجاج : قوله « هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى » يدل على ملكين ، وأحسبه قد قرئ به ، ويحتمل أن يكون المراد بقوله : « إلا أن تكونا ملكين » أنه أوهمهما أن المنهي عن تناول الشجرة الملائكة خاصة والخالدين دونهما ، فتكون كما يقول أحدنا لغيره : ما نهيت عن كذا إلا أن تكون فلانا ، وإنما يريد أن المنهي إنما هو فلان دونك ، ذكره المرتضى قدس الله سره وروحه انتهى ، [١] والخبر يؤيد الاول.
٦ ـ فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله 7 قال : إن موسى سأل ربه أن يجمع بينه وبين آدم (ع) فجمع فقال له موسى : يا أبه ألم يخلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته ، وأمرك أن لا تأكل من الشجرة فلم عصيته؟ قال : يا موسى بكم وجدت خطيئتي قبل خلقي في التوراة؟ قال : بثلاثين سنة ، [٢] قال : فهو ذلك ، قال الصادق 7 : فحج آدم موسى 8. [٣]
بيان : وجدان الخطيئة قبل الخلق إما في عالم الارواح بأن يكون روح موسى 7 اطلع على ذلك في اللوح ، أو المراد أنه وجد في التوراة أن تقدير خطيئة آدم 7 كان قبل خلقه بثلاثين سنة ، ويدل على الاخير ما سيأتي في خبر مسعدة ، [٤]وقوله 7 : « فحج » أي غلب عليه في الحجة ، وهذا يرجع إلى القضاء والقدر ، وقد مر تحقيقهما.
٧ ـ فس : روي عن أبي عبدالله 7 قال : لما اخرج آدم من الجنة نزل عليه جبرئيل (ع) فقال : يا آدم أليس الله خلقك بيده ، ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وزوجك حواء أمته ، وأسكنك الجنة وأباحها لك ونهاك مشافهة أن لا تأكل من هذه الشجرة فأكلت منها وعصيت الله؟ فقال آدم 7 : يا جبرئيل إن إبليس حلف لي بالله إنه لي ناصح ، فما ظننت أن أحدا من خلق الله يحلف بالله كاذبا. [٥]
[١]مجمع البيان ٤ : ٤٠٦. م [٢]في المصدر : بثلاثين الف سنة. م [٣]تفسير القمى : ٣٦ ـ ٣٧. م [٤]راجع ما يأتى تحت رقم ٤٣. [٥]تفسير القمى : ٢١٣ : م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 163