responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 161

ثم قال : فأخبرني لاي شئ توضؤ هذه الجوارح الاربع وهي أنظف المواضع في الجسد؟ قال النبي (ص) : لما أن وسوس الشيطان إلى آدم ودنا آدم من الشجرة ونظر إليها ذهب ماء وجهه ، ثم قام وهو أول قدم مشت إلى الخطيئة ، ثم تناول بيده ثم مسها فأكل منها فطار الحلي والحلل عن جسده ، ثم وضع يده على ام رأسه وبكى ، فلما تاب الله عزوجل عليه فرض الله عزوجل عليه وعلى ذريته الوضوء على هذه الجوارح الاربع ، وأمره أن يغسل الوجه لما نظر إلى الشجرة ، وأمره بغسل الساعدين إلى المرفقين لما تناول منها ، وأمره بمسح الرأس لما وضع يده على رأسه ، وأمره بمسح القدمين لما مشى إلى الخطيئة.

ثم قال أخبرني لاي شئ فرض الله عزوجل الصوم على امتك بالنهار ثلاثين يوما ، وفرض على الامم أكثر من ذلك؟ قال النبي 9 إن آدم لما أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما ، وفرض الله على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش ، والذي يأكلونه تفضل من الله عزوجل عليهم ، وكذلك كان على آدم ففرض الله عزوجل على امتي ذلك ، ثم تلا رسول الله (ص) هذه الآية : « كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياما معدودات ». [١]

٥ ـ فس : أبي رفعه قال : سئل الصادق 7 عن جنة آدم ، أمن جنان الدنيا كانت أم جنان الآخرة : فقال : كانت من جنان [٢] الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ، ولو كانت من جنان الآخرة ما خرج [٣] منها أبدا ، قال : فلما أسكنه الله الجنة أتى جهالة إلى الشجرة ، [٤] لانه خلق خلقه لا تبقى إلا بالامر والنهي والغذاء واللباس والاكنان [٥] والتناكح ، ولا يدرك ما ينفعه مما يضره إلا باتوقيف ، فجاءه إبليس فقال له : إنكما إن أكلتما من هذه الشجرة التي نها كما الله عنها صرتما ملكين وبقيتما في الجنة أبدا ، وإن لم


[١]علل الشرائع : ١٢٠ و ١٠٣ و ١٣٢ : الامالى : ١١٤ ـ ١١٦.
[٢]في نسخة : جنات في المواضع.
[٣]في المصدر : ما اخرج. م
[٤]في نسخة : وأم جهالة من الشجرة.
[٥]الاكنان جمع الكن : البيت. وقاء كل شئ وستره. وفى المصدر : والاكثار والنكاح.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست