responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 101

يكون في لغتهم بمعنى الحياة ، مع أنه كثيرا ما يرد الاشتقاق في لغة العرب على خلاف قياسهم فيسمونه سماعيا وشاذا فليكن هذا منها.

٦ ـ ع : في خبر ابن سلام [١] أنه سأل النبي 9 عن آدم لم سمي آدم؟ قال : لانه خلق من طين الارض وأديمها ، قال : فآدم خلق من الطين كله أو من طين واحد؟ قال : بل من الطين كله ، ولو خلق من طين واحد لما عرف الناس بعضهم بعضا ، وكانوا على صورة واحدة ، قال : فلهم في الدنيا مثل؟ قال : التراب فيه أبيض وفيه أخضر وفيه أشقر وفيه أغبر وفيه أحمر وفيه أزرق وفيه عذب وفيه ملح وفيه وفيه خشن وفيه لين وفيه أصهب ، فلذلك صار الناس فيهم لين وفيهم خشن وفيهم أبيض وفيهم أصفر وأحمر وأصهب وأسود على ألوان التراب.

قال : فأخبرني عن آدم خلق من حواء أو خلقت حواء من آدم؟ [٢] قال : بل حواء خلقت من آدم ، ولو كان آدم خلق من حواء لكان اللطلاق بيد النساء ، ولم يكن بيد الرجال.

قال : فمن كله خلقت أم من بعضه؟ قال : بل من بعضه ، ولو خلقت من كله لجاز القصاص في النساء كما يجوز في الرجال.

قال : فمن ظاهره أو باطنه؟ قال : بل من باطنه ، ولو خلقت من ظاهره لا نكشفن النساء كما ينكشف الرجال ، فلذلك صار النساء مستترات.

قال : فمن يمينه أو من شماله؟ قال : بل من شماله ، ولو خلقت من يمينه لكان لللانثى كحظ الذكر من الميراث ، فلذلك صار للانثى سهم وللذكر سهمان ، وشهادة امر أتين مثل شهادة رجل واحد.

قال : فمن أين خلقت؟ قال : من الطينة التي فضلت من ضلعه الايسر. [٣]

بيان : الاشقر : الشديدة الحمرة. وقال الفيروز آبادي : الصهب محركة : حمزة أو شقرة في الشعر كالصهبة. والاصهب : بعير ليس بشديد البياض ، والصيهب كصيقل : الصخرة الصلبة ، والموضع الشديد ، والارض المستوية ، والحجارة.


[١]والخبر طويل اخرجه مسندا في كتاب الاحتجاجات في باب احتجاج النبى صلى الله عليه وآله على اليهود في مسائل شتى.
[٢]في نسخة : ام خلقت حواء من آدم؟
[٣]علل الشرائع : ١٦١. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست