نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 103 صفحه : 9
حتى رأيت ابنه محمد
بن على فأردت أن أعظه فوعظنى فقال له أصحابه : بأى شئ وعظك؟.
قال : خرجت إلى بعض نواحى المدينة في
ساعة حارة فلقيت محمد بن على وكان رجلا بدنيا وهو متك على غلامين له أسودين
أو مولبين ، فقلت في نفسى : شيخ من شيوخ قريش في هذه الحال في طلب الدنيا ،
أشهد لاعظنه فدنوت منه فسلمت عليه فسلم على بنهر وقد تصبب عرقا فقلت :
أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا
لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال.
قال : فخلا عن الغلامين من يده ثم تساند
عليه الصلاة والسلام وقال : لو جاءنى والله الموت وأنا في هذه الحال جاءنى
وأنا في طاعة من طاعات الله تعالى أكف بها نفسى عنك وعن الناس ، وإنما كنت
أخاف الموت لو جاءنى وأنا على معصية من معاصى الله ، فقلت : يرحمك الله
أردت أن أعظك فوعظتنى [١].
٣٥
ـ جع
: قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: طلب الحلال فريضة على كل مسلم ومسلمة [٢].
٣٦ ـ وروى عن النبى صلىاللهعليهوآله : العبادة سبعون
جزءا أفضلها طلب الحلال [٣].
٣٧ ـ وقال عليهالسلام
: العبادة عشرة أجزاء تسعة أجزاء في طلب الحلال [٤].
٣٨ ـ روى ابن عباس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله
، إذا نظر إلى
الرجل فأعجبه قال : هل له حرفة فان قالوا لا قال : سقط من عينى قيل : وكيف
ذاك يا رسول الله؟ قال : لان المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه [٥].
٣٩ ـ وقال من أكل من كد يده مر على
الصراط كالبرق الخاطف [٦].
٤٠ ـ وقال عليهالسلام
: من أكل من كد يده نظر الله إليه بالرحمة ثم لا يعذبه