نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 102 صفحه : 99
لا تخفى ، السلام
عليك يا لسان الله المعبر عنه ، السلام عليك يا وجه الله المتقلب بين أظهر
عباده ، سلام من عرفك بما تعرفت به إليه ، ونعتك ببعض نعوتك التي أنت أهلها
وفوقها.
أشهد أنك الحجة على من مضى ومن بقى ،
وأن حزبك هم الغالبون ، وأولياءك هم الفائزون ، وأعداءك هم الخاسرون ، وأنك
حائز كل علم ، وفاتق كل رتق ، ومحقق كل حق ، ومبطل كل باطل ، وسابق لا
يلحق ، رضيت بك يا مولاي إماما وهاديا ، ووليا ومرشدا ، لا أبتغي بك بدلا ،
ولا أتخذ من دونك وليا ، وأنك الحق الثابت الذى لا ريب فيه ، لا أرتاب ولا
أغتاب لامد الغيبة ، ولا أتحير لطول المدة ، وأن وعد الله بك حق ، ونصرته
لدينه بك صدق ، طوبى لمن سعد بولايتك ، وويل لمن شقى بجحودك ، وأنت الشافع
المطاع الذي لا يدافع ، ذخرك الله سبحانه لنصرة الدين ، وإعزاز المؤمنين ،
والانتقام من الجاهدين ، الاعمال موقوفة على ولايتك ، والاقوال معتبرة
بإمامتك ، من جاء بولايتك واعترف بإمامتك قبلت أعماله ، وصدقت أقواله ،
وتضاعف له الحسنات ، وتمحى عنه السيئات ، ومن زل عن معرفتك ، واستبدل بك
غيرك ، أكبه الله على منخريه في النار ، ولم يقبل له عملا ، ولم يقم له يوم
القيامة وزنا.
أشهد يا مولاي أن مقالي ظاهره كباطنه ،
وسره كعلانيته ، وأنت الشاهد علي بذلك وهو عهدي إليك ، وميثاقي المعهود
لديك إذ أنت نظام الدين ، وعز الموحدين ، ويعسوب المتقين ، وبذلك أمرني فيك
رب العالمين.
فلو تطاولت الدهور وتمادت الاعصار ، لم
أزدد بك إلا يقينا ، ولك إلا حبا ، وعليك إلا اعتمادا ، ولظهورك إلا توقعا ،
ومرابطة بنفسي ومالي وجميع ما أنعم به على ربي ، فان أدركت أيامك الزاهرة ،
وأعلامك الظاهرة ، ودولتك القاهرة ، فعبد من عبيدك ، معترف بحقك ، متصرف
بين أمرك ونهيك ، أرجو
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 102 صفحه : 99