نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 102 صفحه : 231
١٠
*
«(باب)» *
*
«(كتابة الرقاع للحوايج إلى الائمة صلوات الله)» *
*
«(عليهم والتوسل والاستشفاع بهم في روضاتهم)» *
*
«(المقدسة وغيرها)» *
١ ـ صبا : عن محمد بن عبدالله بن المطلب
الشيباني قال : سمعت أبا العباس بن كشمرد في داره ببغداد وسأله شيخنا
أبوعلي محمد بن همام بن سهيل الكاتب ـ ره ـ أن يذكر لنا حاله ، إذاكان عند
الهجري بالانبار [١] حدثنا أبوالعباس
أنه كان ممن اسر بالهيت مع أبي الهيجاء بن حمدان قال : وكان أبوطاهر سليمان
مكرما لابي الهيجاء برا به ، وكان يستدعيه إلى طعامه فيأكل معه ، ويستدعيه
أيضا بالليل للحديث معه.
فلما كان ذات ليلة سألت أبا الهيجاء أن
يجري ذكري عند سليمان بن الحسن ويسأله إطلاقي ، فأجابني إلى ذلك ومضى إلى
أبي طاهر في تلك الليلة على رسمه وعاد
من عنده ولم يأتني ، وكان من عادته أن يغشاني ، ورفيقي في كل ليلة عند عوده
من عند سليمان ، فتسكن نفوسنا ، ويعرفنا أخبار الدنيا ، فلما لم يعاودنا
في تلك الليلة مع سؤالى إياه الخطاب في أمري ، استوحشت لذلك ، فصرت إليه
إلى منزله المرسوم به.
وكان أبوالهيجاء مبرزا في دينه ، مخلصا
في ولاية سادته ، متوفرا على إخوانه فلما وقع طرفه علي بكى بكاء شديدا ،
وقال : والله يا أبا العباس لقد تمنيت أن مرضت سنة ولم أجر ذكرك ، قلت :
ولم؟ قال : لاني لما ذكرتك له اشتد غضبه وغيظه ، وحلف بالذي يحلف بمثله
ليأمرن بضرب رقبتك غدا عند طلوع