responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 102  صفحه : 184

وسيد من أصفيائك ، ومن فرضت على الخلق طاعته ، قد جعلته بين يدي ، أسئلك يا رب بحرمته عندك ، وبحقه عليك ، لما نظرت إلي نظرة رحيمة من نظراتك ، تلم بها شعثي ، وتصلح بها حالي ، في الدنيا والاخرة ، فإنك عللى كل شئ قدير.

اللهم إن ذنوبي ، لما فاتت العدد وجازت الامد ، علمت أن شفاعة كل شافع دون أوليائك تقصر عنها ، فوصلت المسير من بلدي ، قاصدا وليك بالبشرى ومتعلقا منه بالعروة الوثقى ، وها أنا يا مولاي قد استشفعت به إليك ، وأقسمت به عليك ، فارحم غربتي ، واقبل توبتي.

اللهم إني لا اعول على صالحة سلفت مني ، ولا أثق بحسنة تقوم بالحجة عني ، ولو أني قدمت حسنات جميع خلقك ، ثم خالفت طاعة أوليائك ، لكانت تلك الحسنات مزعجة لي عن جوارك ، غير حائلة بيني وبين نارك ، فلذلك علمت أن أفضل طاعتك طاعة أوليائك.

اللهم ارحم توجهي بمن توجهت به إليك ، فلقد علمت أني غير واجد أعظم مقدارا منهم ، لمكانهم منك يا أرحم الراحمين ، اللهم إنك بالانعام موصوف ووليك بالشفاعة لمن أتاه معروف ، فاذا شفع في متفضلا ، كان وجهك علي مقبلا ، وإذا كان وجهك علي مقبلا أصبت من الجنة منزلا.

اللهم فكما أتوسل به إليك ، أن تمن علي بالرضا والنعم ، اللهم أرضه عنا ولا تسخطه علينا ، واهدنا به ولا تضلنا فيه ، واجعلنا فيه على السبيل الذي تختاره ، وأضف طاعتي إلى خالص نيتي في تحيتى [١] يا أرحم الراحمين.

اللهم صل على خيار خلقك محمد وآله ، كما انتجبتهم على العالمين ، واخترتهم على علم من الاولين ، اللهم وصل على حجتك ، وصفوتك من بريتك التالي لنبيك ، المقيم لامرك علي بن أبي طالب ، وصل على فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، وصل على الحسن والحسين شنفي عرشك ، ودليلى خلقك


[١] محبتى خ ل.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 102  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست