نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 102 صفحه : 131
من خالفكم موال لكم
ولاوليائكم ، مبغض لاعدائكم ومعادلهم ، سلم لمن سالمكم و
حرب لمن حاربكم ، محقق لما حققتم ، مبطل لما أبطلتم ، مطيع لكم ، عارف
بحقكم مقر بفضلكم ، محتمل لعلمكم ، محتجب بذمتكم ، معترف بكم ، مؤمن
بايابكم ، مصدق برجعتكم ، منتظر لامركم ، مرتقب لدولتكم ، آخذ بقولكم ،
عامل بأمركم مستجير بكم ، زائر لكم ، عائذ بكم ، لائذ بقبوركم ، مستشفع إلى
الله عز وجل بكم ، ومتقرب بكم إليه ، ومقدمكم أمام طلبتي وحوائجى وإرادتى ،
في كل أحوالي وامورى.
مؤمن بسركم وعلانيتكم ، وشاهدكم وغائبكم
، وأولكم وآخركم ، ومفوض في ذلك كله إليكم ، ومسلم فيه معكم ، وقلبي لكم
مسلم ، ورأيي لكم تبع ونصرتي لكم معدة ، حتى يحيي الله تعالى دينه بكم
ويردكم في أيامه ، ويظهركم لعدله ، ويمكنكم في أرضه.
فمعكم معكم لا مع عدوكم ، آمنت بكم ،
وتوليت آخركم بما توليت به أولكم ، وبرئت إلى الله عزوجل من أعدائكم ، ومن
الجبت والطاغوت والشياطين وحزبهم الظالمين لكم ، والجاحدين لحقكم ،
والمارقين من ولايتكم ، والغاصبين لارثكم ، والشاكين فيكم ، والمنحرفين
عنكم ، ومن كل وليجة دونكم ، وكل مطاع سواكم ، ومن الائمة الذين يدعون إلى
النار.
فثبتني الله أبدا ما حييت على موالاتكم
، ومحبتكم ودينكم ، ووفقنى لطاعتكم ، ورزقني شفاعتكم ، وجعلنى من خيار
مواليكم ، التابعين لما دعوتم إليه وجعلني ممن يقتص آثاركم ، ويسلك سبيلكم ،
ويهتدي بهداكم ، ويحشر في زمرتكم ، ويكر في رجعتكم ، ويملك في دولتكم ،
ويشرف في عافيتكم ، ويمكن في أيامكم ، وتقر عينه غدا برؤيتكم.
بأبي أنتم وامي ونفسي وأهلي ومالي ، من
أراد الله بدأ بكم ، ومن وحده قبل عنكم ، ومن قصده توجه بكم ، موالي لا
احصي ثناءكم ، ولا أبلغ من المدح كنهكم ، ومن الوصف قدركم ، وأنتم نور
الاخيار ، وهداة الابرار ، وحجج الجبار ، بكم فتح الله وبكم يختم ، وبكم
ينزل الغيث ، وبكم يمسك السماء أن
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 102 صفحه : 131