نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 101 صفحه : 44
بيان : لعل اختلافات هذه الاخبار في قدر الفضل والثواب محمولة على اختلاف الاشخاص والاعمال وقلة الخوف والمسافة وكثرتهما ، فان كل عمل من أعمال الخير يختلف ثوابها باختلاف مراتب الاخلاص والمعرفة والتقوى وساير الشرايط التي توجب كمال العمل ، على أنه يظهر من كثير من الاخبار أنهم كانوا يراعون أحوال السائل في ضعف إيمانه وقوته لئلا يصير سببا لانكاره وكفره وأنهم كانوا يكلمون الناس على قدر عقولهم.
٨٤ (أقول : وجدت بخط الشيخ محمد بن على الجبعي نقلا من خط الشهيد رفع الله درجته نقلا من مصباح الشيخ أبي منصور طاب ثراه قال : روي أنه دخل النبي 9 يوما إلى فاطمة / فهيأت له طعاما من تمر وقرص وسمن فاجتمعوا على الاكل هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين : فلما أكلوا سجد رسول الله 9 وأطال سجوده ثم بكى ثم ضحك ثم جلس وكان أجرأهم في الكلام علي 7 فقال : يا رسول الله رأينا منك اليوم ما لم نره قبل ذلك فقال 9 : إني لما أكلت معكم فرحت وسررت بسلامتكم واجتماعكم فسجدت لله تعالى شكرا.
فهبط جبرئيل 7 يقول : سجدت شكرا لفرحك بأهلك؟ فقلت : نعم فقال : ألا اخبرك بما يجري عليهم بعدك؟ فقلت : بلى يا أخي يا جبرئيل فقال : أما ابنتك فهي أول أهلك لحاقا بك بعد أن تظلم ويؤخذ حقها وتمنع إرثها ويظلم بعلها ويكسر ضلعها وأما ابن عمك فيظلم ويمنع حقه ويقتل ، وأما الحسن فانه يظلم ويمنع حقه ويقتل بالسم ، وأما الحسين فانه يظلم ويمنع حقه وتقتل عترته وتطؤه الخيول وينهب رحله وتسبى نساؤه وذراريه ويدفن مرملا بدمه ويدفنه الغرباء.
فبكيت وقلت وهل يزوره أحد؟ قال يزوره الغرباء قلت : فما لمن زاره من الثواب؟ قال : يكتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة كلها معك ، فضحك) [١].
[١]ما بين القوسين ساقط من مطبوعة الكمبانى وموجود في طبعة تبريز وعنها أثبتناه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 101 صفحه : 44