responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 101  صفحه : 298

بمسكنة لا تجبرها ، اللهم اضرب بالذل نصب عينيه ، وأدخل عليه الفقر في منزله والعلة والسقم في بدنه ، حتى تشغله عني بشغل شاغل لا فراغ له وأنسه ذكري كما أنسيته ذكرك ، وخذ عني بسمعه وبصره ولسانه ويده ورجله وقلبه وجميع جوارحه ، وأدخل عليه في جميع ذلك السقم ولا تشفه ، حتى تجعل ذلك شغلا شاغلا به عني وعن ذكرى.

واكفني يا كافي ما لا يكفي سواك ، فانك الكافي لا كافي سواك ، ومفرج لا مفرج سواك ، ومغيث لا مغيث سواك ، وجار لا جار سواك ، خاب من كان جاره سواك ومغيثه سواك ومفزعه إلى سواك ، ومهربه وملجاه إلى غيرك ، ومنجاه من مخلوق غيرك ، فأنت ثقتي ورجائي ومفزعي ومهربي وملجأي ومنجاي ، فبك أستفتح وبك أستنجح ، وبمحمد وآل محمد أتوجه إليك وأتوسل وأتشفع.

فأسئلك يا الله يا الله يا الله ، فلك الحمد ولك الشكر وإليك المشتكى وأنت المستعان ، فأسئلك يا الله (يا الله يا الله) بحق محمد وآل محمد أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تكشف عني غمي وهمي وكربي في مقامي هذا ، كما كشفت عن نبيك همه وغمه وكربه ، وكفيته هول عدوه ، فاكشف عني كما كشفت عنه ، وفرج عني كما فرجت عنه ، واكفني كما كفيته ، واصرف عني هول ما أخاف هوله ، ومؤنة ما أخاف مؤنته ، وهم ما أخاف همه. بلا مؤنة على نفسي من ذلك واصرفني بقضاء حوائجي ، وكفاية ما أهمني همه من أمر آخرتي ودنياي.

يا أمير المؤمنين عليك مني سلام الله أبدا ما بقي الليل والنهار ، ولا جعله الله آخر العهد من زيارتكما ، ولا فرق بيني وبينكما ، اللهم أحيني حياة محمد و ذريته ، وأمتني مماتهم ، وتوفني على ملتهم ، واحشرني في زمرتهم ، ولا تفرق بيني وبينهم طرفة عين أبدا في الدنيا والاخرة.

يا أمير المؤمنين ويا أباعبدالله أتيتكما زائرا ومتوسلا إلى الله ربي وربكما متوجها إليه بكما ، ومستشفعا بكما إلى الله في حاجتي هذه ، فاشفعا لي ، فان لكما عند الله المقام المحمود ، والجاه الوجيه ، والمنزل الرفيع ، والوسيلة.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 101  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست