قال رحمه الله في المصباح : الوجه في هذه الاخبار ترتب هذه المواضع في ـ الفضل فالاقصى خمسة فراسخ ، وأدناه من المشهد فرسخ ، وأشرف الفرسخ خمس وعشرون ذراعا ، وأشرف الخمس والعشرين ذراعا عشرون ذراعا وأشرف العشرين ما شرف به وهو الجدث نفسه انتهى ، ونحوه قال في التهذيب.
أقول : سيأتي أخبار الميل والسبعين ذراعا أو باعا فلا تغفل.
٣٢ ـ مل : أبي وابن الوليد معا عن الحسن بن متيل ، عن سهل بن زياد عن أبي هاشم الجعفرى قال : بعث إلى أبوالحسن 7 في مرضه وإلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة فأخبرني أنه ما زال يقول : ابعثوا إلى الحائر ابعثوا إلى الحائر فقلت لمحمد : ألا قلت له : أنا أذهب إلى الحائر ثم دخلت عليه ، فقلت له : جعلت فداك ، أنا أذهب إلى الحائر؟ فقال : انظروا في ذلك ، ثم قال : إن محمد ليس له سر من زيد بن علي وأنا أكره أن يسمع ذلك ، قال : فذكرت ذلك لعلي ابن بلال فقال : ما كان يصنع بالحائر وهو الحائر ، فقدمت العسكر فدخلت عليه فقال لي : اجلس ، حين أردت القيام.
فلما رأيته أنس بي ذكرت قول علي بن بلال فقال لي : ألا قلت له : إن رسول الله 9 كان يطوف بالبيت ويقبل الحجر وحرمة النبي 9 والمؤمن أعظم من حرمة البيت ، وأمره الله أن يقف بعرفة إنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها فأنا احب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يدعى فيها ، والحير من تلك المواضع [٣].
بيان : قوله 7 : ابعثوا إلى الحائر أي ابعثوا رجلا إلى حائر الحسين 7 يدعو لي ويسأل الله شفائي عنده « قوله » 7 انظروا في ذلك ، أي تفكروا وتدبروا فيه بأن يقع على وجه لا يطلع عليه أحد للتقية « قوله » 7 إن محمدا يعني ابن