نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 5
لبته إلى سرته ملفوفة كأنها قضيب كافور لم يكن في بدنه شعيرات غيرها ، لم يكن بالطويل الذاهب ولا بالقصير النزر ، كان إذا مشى مع الناس غمرهم نوره ، وكان إذا مشى كأنه ينقلع من صخر أو ينحدر من صبب ، كان مدور الكعبين ، لطيف القدمين دقيق الخصر ، [١] عمامته السحاب ، وسيفه ذوالفقار ، وبغلته دلدل ، وحماره اليعفور ، وناقته العضباء ، وفرسه لزاز ، وقضيبه الممشوق ، كان عليه الصلاة والسلام أشفق الناس على الناس ، وأرأف الناس بالناس ، كان بين كتفيه خاتم النبوة مكتوب على الخاتم سطران : أما أول سطر : فلا إله إلا الله ، وأما الثاني : فمحمد رسول الله 9 ، هذه صفته يا يهودي.
فقال اليهوديان : نشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ـ 9 – وأنك وصي محمد حقا. فأسلما وحسن إسلامهما ولزما أميرالمؤمنين 7 فكانا معه حتى كان من أمر الجمل ما كان ، فخرجا معه إلى البصرة فقتل أحدهما في وقعة الجمل ، وبقي الآخر حتى خرج معه إلى صفين فقتل بصفين.[٢]
بيان : قوله 7 : «والقدرة تحمل كل شئ» أي ليست القدره شيئا غير الذات بها تحمل الذات الاشياء ، بل معنى حمل القدرة أن الذات سبب لوجود كل شئ و بقائه ، قوله 7 : « الموت والحياة لا يوقف عليهما » أي على وقت حدوثهما وزوالهما. قوله : « متطابقات » أي مغلقات على أهلها ، أو موافقات بعضها لبعض. قوله : « أيام العشر » أي عشر ذي الحجة ، أو العشرة بدل الهدي كما سيأتي.[٣]
أقول : تفسير سائر أجزاء الخبر مفرق في الابواب المناسبة لها.
[١]قال الجزرى في النهاية : في صفته 7 : كان صلت الجبين أى واسعة. وكان ذا مسربة ـ بضم الراء ـ : ما دق من شعر الصدر سائلا إلى الجوف. وفي حديث آخر : كان دقيق المسربة وكث اللحية ، الكثاثة في اللحية أن تكون غير دقيقة ولا طويلة وفيها كثافة. النزر : القليل التافه. الصبب : ما انحدر من الارض أو الطريق. الخصر : وسط الانسان فوق الورك. وقد تقدم تفسير بعض ألفاظ الخبر آنفا.
[٢]الخصال ٢ : ١٤٦ ـ ١٤٨.
[٣]أو تلك عشرة كاملة كما سياتي.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 5