responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 432

أن أحدا رده على أنس ولا أنكر صحته عند روايته ، فصار الاجماع عليه هو الحجة في صوابه ، ولم يخل ببرهانه كونه من أخبار الآحاد بما شرحناه ، مع أن التواتر قدورد بأن أميرالمؤمنين 7 احتج به في مناقبه يوم الدار ،
[١] فقال : ( انشدكم الله هل فيكم أحد قال له رسول الله 9 : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء أحد غيري؟ قالوا : اللهم لا ، قال : اللهم اشهد ، فاعترف الجميع بصحته ، ولم يك أميرالمؤمنين 7 ليحتج بباطل ،
[٢] لاسيما وهو في مقام المنازعة والتوصل بفضائله إلى أعلى الرتب التي هي الامامة والخلافة للرسول 9 ، وإحاطة علمه بأن الحاضرين معه في الشورى يريدون الامر دونه ، مع قول النبي 9 : « علي مع الحق والحق مع علي يدور حيثما دار
[٣] »وإذا كان الامر على ما وصفناه دل على صحة الخبر حسبما بيناه.

فاعترض بعض المجبرة فقال : إن احتجاج الشيعة برواية أنس من أطرف الاشياء وذلك أنهم يعتقدون تفسيق أنس بل تكفيره ، فيقولون : إنه كتم الشهادة في النص حتى دعا عليه أميرالمؤمنين 7 ببلاء لايواريه الثياب ، فبرص على كبر السن ومات وهو أبرص ، فكيف يستشهد
[٤] برواية الكافرين؟
[٥]

فقالت المعتزلة : قد أسقط هذا الكلام الرجل ولم يجعل الحجة في الرواية أنسا ، وإنما جعلها الاجماع ، فهذا الذي أوردته هذيان وقدتقدم إبطاله. فقال السائل : هب إنا سلمنا صحة الخبر ما أنكرت أن لايفيد ما ادعيت من فضل أمير المؤمنين 7 على الجماعة؟ وذلك أن المعنى فيه : اللهم ائتني بأحب خلقك


[١]هذا الحديث مما رواه الخاصة والعامة واخرجوه في كتبهم ، وسيأتى في كتاب الفضائل مع اسانيده.
[٢]في المصدر : ولم يك اميرالمؤمنين 7 بالذى يحتج بباطل.
[٣]هذا الحديث مما تلقته الخاصة والعامة بالقبول واخرجوه في كتبهم ، وسيأتى في كتاب الفضائل مسندا.
[٤]في المصدر : فكيف يجوز بأن يستشهد برواية الكافرين؟
[٥]بل الاعتراض من أطرف الاشياء ، لان المسلم في محله صحة استدلال الخصم في الحجاج بمايراه المستدل عليه صحيحا ، ولا يلزم أن يكون هو عند المستدل ايضا صحيحا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست