responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 43

جعلت لهم أجر خمسين صلاة وكانت الامم السالفة حسنتهم بحسنة وسيئتهم بسيئة وهي من الآصارالتي كانت عليهم فرفعتها عن امتك وجعلت الحسنة بعشرة والسيئة بواحدة ، وكانت الامم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة ثم لم يعملها لم تكتب له وإن عملها كتبت له حسنة ، وإن امتك إذاهم أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة وإن عملها كتبت له عشرا وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن امتك ، و كانت امم السالفة إذا هم أحدهم بسيئة ثم لم يعملها لم تكتب عليه وإن عملها كتبت عليه سيئة ، وإن امتك إذا هم أحدهم بسية ثم لم يعملها كتبت له حسنة ، وهذه من الآصار التي كانت عليهم فرفعت ذلك عن امتك ، وكانت الامم السالفة إذا أذنبوا كتبت ذنوبهم على أبوابهم وجعلت توبتهم من الذنوب أن حرمت عليهم بعد التوبة أحب الطعام إليهم ، وقدرفعت ذلك عن امتك وجعلت ذنوبهم فيما بيني وبينهم ، وجعلت عليهم ستورا كثيفة ، وقبلت توبتهم بلاعقوبة ، ولا اعاقبهم بأن احرم عليهم أحب الطعام إليهم ، وكانت الامم السالفة يتوب أحدهم من الذنب الواحد[١] مائة سة أوثمانين سنة أوخمسين سنة ثم لا أقبل توبته دون أن اعاقبه في الدنيا بعقوبة وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن امتك وإن الرجل من امتك ليذنب عشرين سنة أوثلاثين سنة أو أربعين سنة أومائة سنة ثم يتوب ويندم طرفة العين فأغفر له ذلك كله.

فقال النبي 9 اللهم إذ أعطيتني ذلك كله فزدنى قال سل قال : « ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به » فقال تبارك اسمه : قدفعلت ذلك بامتك ، وقد رفعت عنهم عظم بلا يا الامم ، وذلك حكمي في جميع الامم أن لا اكلف خلقا فوق طاقتهم فقال النبي 9 : « واعف عنا واغفرلنا وارحمنا أنت مولانا ».

قال الله عزوجل : قد فعلت ذلك بتائبي « بناجي خ ل » امتك ثم قال : « فانصرنا على القوم الكافرين » قال الله عز اسمه : إن امتك في الارض كالشامة البيضاء في الثور الاسود ، هم القادرون وهم القاهرون ، يستخدمون ولا يستخدمون لكرامتك


[١]في المصدر : يتوب احدهم إلى الله من الذنب الواحد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست