responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 347

وهو ساجد ، ورويتم أن أربعة أملاك التقوا أحدهم من أعلى الخلق ، وأحدهم من أسفل الخلق ، وأحدهم من شرق الخلق ، وأحدهم من غرب الخلق ، فسأل بعضهم بعضا فكلهم قال : من عندالله ، أرسلني بكذا وكذا ، ففي هذا دليل على أن ذلك في المنزلة دون التشبيه والتمثيل.
[١]

فقال أبوقرة : أتقر أن الله تعالى محمول؟ فقال أبوالحسن 7 : كل محمول مفعول ومضاف إلى غيره محتاج ، فالمحمول اسم نقص في اللفظ ، والحامل فاعل ، و هو في اللفظ ممدوح ، وكذلك قول القائل : فوق وتحت وأعلى وأسفل ، وقد قال الله تعالى : « والله الاسماء الحسنى فادعوه بها » ولم يقل في شئ من كتبه أنه محمول ، بل هو الحامل في البر والبحر ، والممسك للسماوات والارض ، والمحمول ما سوى الله ، ولم نسمع أحدا آمن بالله وعظمه قط قال في دعائه : يا محمول.

قال أبوقرة : أفتكذب بالرواية : إن الله إذا غضب إنما يعرف غضبه ، إن الملائكة الذين يحملون العرش يجدون ثقله على كواهلهم فيخرون سجدا ، فإذا ذهب الغضب خف فرجعوا إلى مواقفهم؟
[٢] فقال 7 : أخبرني عن الله تبارك وتعالى وتعالى منذ لعن إبليس إلى يومك هذا وإلى يوم القيامة غضبان هو على إبليس وأوليائه أو راض عنهم؟ فقال : نعم هو غضبان عليه ، قال فمتى رضي فخفف وهو في صفتك لم يزل غضبان عليه
[٣]وعلى أتباعه؟! ثم قال : ويحك كيف تجترئ أن تصف ربك بالتغير من حال إلى حال ، وأنه يجري عليه ما يجري على المخلوقين؟ سبحانه لم يزل مع الزائلين ، ولم يتغير مع المتغيرين. قال صفوان : فتحير أبوقرة ولم يحرجوابا حتى قام وخرج.
[٤]

بيان : قوله : « وليس له بدؤ » أي ليس للكلام علة ، لان القدم غير مصنوع « وليس بإله » أي والحال أن الكلام ليس بإله حتى لايحتاج إلى الصانع ، أو الصانع


[١]تقدم مثله في باب نفى الزمان والمكان عنه تعالى راجع ج ٣ ص ٣٢٥ ، وقد تقدم هناك ما يتعلق بمسألة الزمان والمكان وغيرهم من الحركة والانتقال.
[٢]في نسخة : فيرجعون إلى مواقفهم.
[٣]في المصدر : لم يزل غضبانا عليه.
[٤]الاحتجاج : ٢٢١ و ٢٢٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست