responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 314

يقوم ، ولا إلى شئ استند ، ولا في شئ استكن ، وذلك كله قبل الخلق إذ لاشئ غيره ، وما أوقعت عليه من الكل
[١] فهي صفات محدثة وترجمة يفهم بها من فهم ، واعلم أن الابداع والمشية والارادة معناها واحد وأسماؤها ثلاثة وكان أول إبداعه وإرادته ومشيته الحروف التي جعلها أصلا لكل شئ ، ودليلا على كل مدرك ، وفاصلا لكل مشكل ، وبتلك الحروف تفريق كل شئ من اسم حق وباطل ، أوفعل أو مفعول ، أومعنى أوغير معنى ، وعليها اجتمعت الاموركلها ، ولم يجعل للحروف في إبداعه لهامعنى غير أنفسها يتناهى ولا وجودلها لانها مبدعة بالا بداع ، والنور في هذا الموضع أول فعل الله الذي هو نور السماوات والارض ، والحروف هي المفعول بذلك الفعل ، وهي الحروف التي عليها الكلام والعبارات كلها من الله عزوجل ، علمها خلقه وهي ثلاثة وثلاثون حرفا ، فمنها ثمانية وعشرون حرفا تدل على لغات العربية ، ومن الثمانية والعشرين اثنان وعشرون حرفا تدل على لغات السريانية والعبرانية ، ومنها خمسة أحرف متحرفه في سائر اللغات من العجم لاقاليم اللغات كلها ، وهي خمسة أحرف تحرفت من الثمانية والعشرين الحرف
[٢] من اللغات فصارت الحروف ثلاثة وثلاثين حرفا ، فأما الخمسة المختلفة فحجج لايجوز ذكرها أكثر مما ذكرناه ، ثم جعل الحروف بعد إحصائها وإحكام عدتها فعلا منه كقوله عزوجل : « كن فيكون » وكن منه صنع ، وما يكون به المصنوع ، فالخلق الاول من الله عزوجل الابداع لاوزن له ولا حركة ولا سمع ولالون ولاحس ، والخلق الثاني الحروف لاوزن لها ولالون وهي مسموعة موصوفة غير منظور إليها ، والخلق الثالث ماكان من الانواع كلها محسوسا ملموسا ذاذوق منظور إليه ،
[٣] والله تبارك وتعالى سابق للابداع لانه ليس قبله عز وجل شئ ، ولاكان معه شئ ، ولابداع سابق للحروف والحروف لاتدل على غير نفسها.

قال المأمون : وكيف لاتدل على غير نفسها؟ قال الرضا 7 : لان الله تبارك


[١]في هامش التوحيد : وما اوقعت فيه من المثل خ ل.
[٢]في نسخة وفى العيون : من الثمانية والعشرين حرفا.
[٣]في نسخة وفى التوحيد : منظورا إليه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست