responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 309

بالتأويل ، أتؤمن بهذا في الانجيل؟ قال : نعم ، لا انكره : فقال له الرضا 7 : يا رأس الجالوت أسألك عن نبيك موسى بن عمران ، فقال : سل ، قال 7 : ما الحجة على أن موسى ثبتت نبوته؟ قال اليهودي : إنه جاء بمالم يجئ به أحد من الانبياء قبله ، قال له : مثل ما ذا؟ قال : مثل فلق البحر ، وقلبه العصاحية تسعى ، وضربه الحجر فانفجرت منه العيون ، وإخراجه يده بيضاء للناظرين ، وعلامات لايقدر الخلق على مثلها.

قال له الرضا 7 : صدقت في أنه كانت حجته على نبوته أنه جاء بما لا يقدر الخلق على مثله ، أفليس كل من ادعى أنه نبي ثم جاء بما لا يقدر الخلق على مثله وجب عليكم تصديقه؟ قال : لا ، لان موسى لم يكن له نظير لمكانه من ربه ، وقربه منه ، ولا يجب علينا الاقرار بنبوة من ادعاها حتى يأتي من الاعلام بمثل ما جاء به ، قال الرضا 7 : فكيف أقررتم بالانبياء الذين كانوا قبل موسى ولم يفلقوا البحر ، ولم يفجروا من الحجر اثنتي عشرة عينا ، ولم يخرجوا بأيديهم مثل إخراج موسى يده بضاء ، ولم يقلبوا العصاحية تسعى؟ قال له اليهودي : قد خبرتك أنه متى ما جاؤوا على نبوتهم من الآيات بما لا يقدر الخلق على مثله ولو جاؤوا بمالم يجئ به موسى أو كان على غير ماجاء به موسى وجب تصديقهم ، قال : قال الرضا 7 : يا رأس الجالوت فما يمنعك من الاقرار بعيسى بن مريم وقد كان يحيي الموتى ، ويبرئ الاكمه والابرص ، ويخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله؟ قال رأس الجالوت : يقال : إنه فعل ذلك ، ولم نشهده ، قال الرضا 7 : أرأيت ما جاء به موسى من الآيات شاهدته؟ أليس إنما جاءت الاخبار من ثقات أصحاب موسى أنه فعل ذلك؟ قال : بلى ، قال : فكذلك أيضا أتتكم الاخبار المتواترة بما فعل عيسى بن مريم ، فكيف صدقتم بموسى ولم تصدقوا بعيسى؟ فلم يحرجوابا ، قال الرضا 7 : وكذلك أمر محمد 9 وما جاء به ، وأمر كل نبي بعثه الله ، ومن آياته أنه كان يتيما فقيرا راعيا أجيرا لم يتعلم كتابا ولم يختلف إلى معلم
[١] ثم جاء بالقرآن الذي فيه قصص الانبياء


[١]اى لم يتردد إلى معلم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست