responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 206

قال : فلم كانت الكلية كحب اللوبيا؟ قال : لا أعلم. قال : فلم جعل طي الركبتين إلى خلف؟ قال لا أعلم. قال : فلم تخصرت القدم؟ قال : لا أعلم.

فقال الصادق 7 : لكني أعلم ، قال : فأجب. قال الصادق 7 : كان في الرأس شؤون لان المجوف إذا كان بلا فصل أسرع إليه الصداع ، فإذا جعل ذا فصول كان الصداع منه أبعد. وجعل الشعر من فوقه لتوصل بوصوله الادهان إلى الدماغ ، و يخرج بأطرافه البخار منه ، ويرد الحر والبرد الواردين عليه. وخلت الجبهة من الشعر لانها مصب النور إلى العينين. وجعل فيها التخطيط والاسارير ليحتبس العرق الوارد من الرأس عن العين قدر ما يميطه[١] الانسان عن نفسه ، كالانهار في الارض التي تحبس المياه. وجعل الحاجبان من فوق العينان ليراد عليهما[٢] من النور قدر الكفاف ، ألاترى يا هندي أن من غلبه النور جعل يده على عينيه ليرد عليهما قدر كفايتهما منه؟

وجعل الانف فيما بينهما ليقسم النور قسمين إلى كل عين سواء. وكانت العين كاللوزة ليجري فيها الميل بالدواء ويخرج منها الداء ، ولو كانت مربعة أومدورة ماجرى فيها الميل ، وما وصل إليها دواء ، ولا خرج منها داء. وجعل ثقب الانف في أسفله لتنزل منه الادواء المنحدرة من الدماغ ، ويصعد فيه الارابيح[٣] إلى المشام ، ولو كان في أعلاه لما انزل داء ، ولا وجد رائحة. وجعل الشارب والشفة فوق الفم لحبس ما ينزل من الدماغ عن الفم لئلا يتنغص[٤] على الانسان طعامه وشرابه فيميطه عن نفسه. وجعلت اللحية للرجال ليستغني بها بها عن الكشف في المنظر ويعلم بها الذكر من الانثى. وجعل السن حاد الان به يقع العض. وجعل الضرس عريضا لان به يقع الطحن والمضغ. وكان الناب طويلا ليسند[٥] الاضراس والاسنان كالاسطوانة في البناء.


[١]أى ينحاه ويبعده عن نفسه.
[٢]في نسخة : ليرد عليهما. وفى اخرى : ليوردا.
[٣]في نسخة : ويصعد فيه الروائح. وفى اخرى وكذا العلل : الارياح.
[٤]أى لئلا يتكدر على الانسان طعامه وشرابه. وفى نسخة : لكيلا يتنغص.
[٥]في نسخة : ليشد الاضراس. وفى العلل : ليشتد الاضراس. وفى الخصال : ليشيد الاضراس.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست