responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 180

كفرت بكل الانبياء وجحدت كتبها وأنكرت براهينهاولم تأخذ بشئ من سننها و آثارها ، [١] وأن كيخسرو ملك المجوس في الدهر الاول قتل ثلاثمائة نبي ، وكانت المجوس لاتغتسل من الجنابة والعرب كانت تغتسل والاغتسال من خالص شرائع الحنيفية وكانت المجوس لاتختتن وهومن سنن الانبياء ، وأن أول من فعل ذلك إبراهيم خليل الله وكانت المجوس لاتغتسل موتاهم ولا تكفنها وكانت العرب تفعل ذلك ، وكانت المجوس ترمي الموتى في الصحارى والنواويس[٢] والعرب تواريها في قبورها وتلحدلها وكذلك السنة على الرسل إن أول من حفرله قبر آدم أبوالبشر والحد له لحد ، وكانت المجوس تأتي الامهات وتنكح البنات والاخوات وحرمت ذلك العرب ، وأنكرت المجوس بيت الله الحرام وسمته بيت الشيطان والعرب كانت تحجه وتعظمه ويقول : بيت ربنا ، وتقر بالتوراة والانجيل وتسأل أهل الكتاب[٣] وتأخذ عنهم ، وكانت العرب في كل الاسباب أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس.

قال : فإنهم احتجوا بإتيان الاخوات أنها سنة من آدم قال : فما حجتهم في إتيان البنات والامهات وقد حرم ذلك آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى وسائر الانبياء : وكل ماجاء عن الله عزوجل.

قال : فلم حرم الله تعالى الخمر ولالذة أفضل منها؟ قال : حرمها لانها ام الخبائث أوليس كل شئ[٤] يأتي على شاربها ساعة يسلب لبه ولايعرف ربه ولايترك معصية إلا ركبها ولاحرمة إلا انتهكها ولارحما ماسة إلا قطعها ولا فاحشة إلا أتاها ، والسكران زمامه بيد الشيطان إن أمره أن يسجد للاوثان سجد وينقاد حيث ماقاده.

قال : فلم حرم الدم المسفوح؟ قال : لانه يورث القساوة ، ويسلب الفؤاد رحمته ، ويعفن البدن ، ويغير اللون ، وأكثر مايصيب الانسان الجذام يكون من أكل الدم.

قال : فأكل الغدد؟ قال : يورث الجذام. قال : فالميتة لم حرمها؟ قال : صلوات


[١]في المصدر : وجحدت كتبهم وأنكرت براهينهم ولم يأخذ بشئ من سننهم وآثارهم.
[٢]جمع الناووس والناؤوس : مقبرة النصارى. ويطلق على حجر منقور تجعل فيه جثة الميت.
[٣]في نسخة : أهل الكتب.
[٤]في المصدر : لانها ام الخبائث واس كل شر اه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست