نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 17
بعضهم : كتاب الله نطق به ، وقال آخرون منهم : بل آراؤنا دلت عليه.
فقال علي 7 : فأتوا بالكتاب من عند الله ينطق بما تقولون ، فعجزوا عن ايراد ذلك ، وقال للاخرين : فدلونا على صواب هذا الرأي ، فقالوا : صواب رأينا دليله ان هذا حساب الجمل.
فقال 7 : كيف دل على ما تقولون وليس في هذه الحروف ما اقترحتم بلا بيان؟ [١] أرأيتم ان قيل لكم : ان هذه الحروف ليست دالة على هذه المدة لملك امة محمد 9 ، ولكنها دالة على ان كل واحد منكم قد لعن بعدد هذا الحساب ، أو أن عند كل واحد منكم دينا بعدد هذا الحساب دراهم أو دنانير ، [٢] أو أن لعلى كل واحد منكم [٣] دينا عدد ماله مثل عدد هذا الحساب؟ قالوا : يا أبا الحسن ليس شئ مما ذكرته منصوصا عليه في ألم وألمص وألرا وألمر.
فقال علي 7 : ولاشئ مما ذكرتموه منصوص عليه في ألم وألمص وألر وألمر ، فان بطل قولنا لما قلتم بطل قولكم لما قلنا. فقال خطيبهم ومنطيقهم : لاتفرح يا علي بأن عجزنا عن اقامة حجة فيما نقوله على دعوانا ، فأي حجة لك في دعواك ، إلا أن تجعل عجزنا حجتك؟ فاذا مالنا حجة فيما نقول ولا لكم حجة فيما تقولون. قال علي 7 : لا سواء ، إن لنا حجة هي المعجزة الباهرة ، ثم نادى جمال اليهود : يا ايتها الجمال اشهدي لمحمد ولوصيه ، فتبادر الجمال : [٤] صدقت صدقت يا وصي محمد وكذب هؤلاء اليهود.
فقال علي 7 : هؤلاء جنس من الشهود ، [٥] يا ثياب اليهود التي عليهم اشهدي لمحمد ولوصيه ، فنطقت ثيابهم كلها : صدقت صدقت يا علي نشهد أن محمدا رسول الله حقا ، وانك يا علي وصيه حقا ، لم يثبت محمدا قدم في مكرمة إلا وطئت على
[١]في نسخة : وليسه في هذه الحروف دلالة على ما اقترحتموه. [٢]في المصدر هكذا : او ان عدد ذلك لكل واحد منكم ومنا بعدد هذا الحساب دراهم أو دناينر ، وهو لايخلو عن تصحيف. [٣]في النسخة المقروءة على المصنف : أو أن لعلي على كل واحد منكم اه. [٤]في نسخة : فنادت الجمال. [٥]في نسخة : هؤلاء خير من اليهود. والمصدر خال عنه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 17