نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 93
١٤ ـ سن : النوفليّ ، وجهم بن حكيم المدائنيّ ، عن السكونيّ ، عن أبي عبدالله ، عن آباءه : ـ قال : قال رسول الله 9 : إذا بلغكم عن رجل حسن حاله فانظروا في حسن عقله فإنّما يجازى بعقله.
أقول : في الكافي : حسن حال.
١٥ ـ مص : قال الصادق 7 : الجهل صورة ركّبت في بني آدم ، إقبالها ظلمة ، وإدبارها نور ، والعبد متقلّب معها [١] كتقلب الظل مع الشمس إلّا ترى إلى الانسان؟ تارةً تجدّه جاهلاً بخصال نفسه ، حامداً لها ، عارفا بعيبها ، في غيره ساخطاً ، وتارةً تجدّه عالماً بطباعه ، ساخطاً لها ، حامداً لها في غيره ، فهو متقلّب بين العصمة والخذلان ، فإن قابلته العصمة أصاب ، وإن قابله الخذلان أخطأ ، ومفتاح الجهل الرضاء والاعتقاد به ، ومفتاح العلم الاستبدال مع إصابة موافقة التوفيق ، وأدنى صفة الجاهل دعواه العلم بلا إستحقاق ، وأوسطه جهله بالجهل ، وأقصاه جحوده العلم ، وليس شيءٌ إثباته حقيقة نفيه إلّا الجهل والدنيا والحرص ، فالكلّ منهم كواحد ، والواحد منهم كالكل.
بيان : كتقلّب الظل مع الشمس أي كما أن شعاع الشمس قد يغلب على الظلّ ويضييء مكانه وقد يكون بالعكس فكذلك العلم والعقل قد يستوليان على النفس فيظهر له عيوب نفسه ، ويأول بعقله عيوب غيره ما أمكنه ، وقد يستولي الجهل فيرى محاسن غيره مساوي ، ومساوي نفسه محاسن ، ومفتاح الجهل الرضاء بالجهل والاعتقاد به وبأنّه كمال لا ينبغي مفارقته ، ومفتاح العلم طلب تحصيل العلم بدلاً عن الجهل ، والكمال بدلاً عن النقص ، وينبغي أن يعلم أن سعيه مع عدم مساعدة التوفيق لا ينفع فيتوسّل بجنابه تعالى ليوفقه. قوله 7 : إثباته أي عرفانه قال الفيروزآبادي : أثبته : عرفه حقّ المعرفة ، وظاهر أنّ معرفة تلك الاُمور كما هي مستلزمة لتركها ونفيها ، أو المعنى أنّ كلّ من أقرّ بثبوت تلك الأشياء لامحالة ينفيها عن نفسه ، فالمراد بالدنيا حبّها. و
[١]وفى نسخة : معهما. وقوله 7 : الجهل صورة ركبت الخ لان طبيعة الانسان في أصل فطرتها خالية عن الكمالات الفعلية والعلوم الثابتة ، فكأنٌ الجهل عجنت في طينتها وركبت مع طبيعتها ، ولكن في أصل فطرته له قوة كسب الكمالات بالعلوم والتنور والمعارف.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 93