responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 5

لئلّا تطول الابواب ويكثر حجم الكتاب ، فيعسر تحصيله على الطلّاب. وفي بالي ـ إن أمهلني الاجل وساعدني فضله عزّ وجلّ ـ أن أكتب عليه شرحاً كاملاً يحتوي على كثير من المقاصد الّتي لم توجد في مصنفات الاصحاب ، واشبع فيها الكلام لاُولي الألباب.

ومن الفوائد الطريفة لكتابنا اشتماله على كتب وأبواب كثيرة الفوائد ، جمّة العوائد ، أهملها مؤلّفوا أصحابنا رضوان الله عليهم ، فلم يفردوا لها كتاباً ولا باباً : ككتاب العدل والمعاد ، وضبط تواريخ الانبياء والائمّة : ، وكتاب السماء والعالم المشتمل على أحوال العناصر والمواليد وغيرها ممّا لا يخفى على الناظر فيه.

فيامعشر إخوان الدين المدّعين لولاء أئمة المؤمنين ، أقبلوا نحو مأدبتي [١] هذه مسرعين ، وخذوها بأيدي الاذعان واليقين ، فتمسّكوا بها واثقين ، إن كنتم فيما تدّعون صادقين. ولا تكونوا من الّذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ، ويترشّح من فحاوي كلامهم مطاوي جنوبهم ، ولا من الّذين اشربوا في قلوبهم حبّ البدع والاهواء بجهلهم وضلالهم ، وزيّفوا [٢] ما روّجته الملل الحقّة بما زخرفته منكروا الشرايع بمموّهات [٣] أقوالهم.

فيا بشرى لكم ثمّ بشرى لكم إخواني! بكتاب جامعة المقاصد ، طريفة الفرائد ، لم تأت الدّهور بمثله حسناً وبهاءاً! وانجم طالع من أفق الغيوب لم ير الناظرون ما يدانيه نوراً وضياءاً! وصديق شفيق لم يعهد في الأزمان السالفة شبهه صدقاً ووفاءاً! كفاك عماك يا منكر علوّ أفنانه [٤]! ، وسموّ أغصانه حسداً وعناداً وعمهاً [٥] وحسبك ريبك ، يا من لم يعترف برفعة شأنه! وحلاوة بيانه جهلاً وضلالاً وبلهاً ، ولاشتماله على أنواع العلوم والحكم والاسرار وإغنائه عن جميع كتب الأخبار سميته بكتاب :


[١]الادبة والمادبة : طعام يصنع لدعوة أو عرس.
[٢]افت الدراهم : صارت مردودة. وزيف الدراهم : زافها
[٣]قول مموه : مزخرف أو ممزوج من الحق والباطل.
[٤]وفي نسخة : فضل احسانه.
[٥]العمه : التحير والتردد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست