responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 191

البهائيّ ; : بضمّ الحرف المضارعة من أكسب والمراد أنّه يكسب الإنسان طاعة الله ، أو يكسبه طاعة العباد له.

أقول : لا حاجة إلى نقله إلى باب الافعال ، بل المجرّد أيضاً ورد بهذا المعنى ، بل هو أفصح. قال الجوهريّ : الكسب : الجمع ، وكسبت أهلي خيراً وكسبت الرجل مالا فكسبه ، وهذا ممّا جاء فعلته ففعل انتهى. والضمير في « يكسبه » راجع إلى صاحب العلم.

وفي نهج البلاغة : يكسب الإنسان الطاعة. وجميل الاُحدوثة أي الكلام الجميل والثناء ، والاُحدوثة مفرد الأحاديث. وفي ف بعد ذلك : ومنفعة المال تزول بزواله وهو ظاهر. مات خزّان الأموال وهم أحياء أي هم في حال حياتهم في حكم الأموات ، لعدم ترتّب فائدة الحياة على حياتهم من فهم الحقّ وسماعه وقبوله والعمل به ، واستعمال الجوارح فيما خلقت لأجله ، كما قال تعالى : أمواتٌ غير أحياء وما يشعرون [١]. والعلماء بعد موتهم أيضاً باقون بذكرهم الجميل ، وبما حصل لهم من السعادات واللذّات في عالم البرزخ ، والنشأة الآخرة ، وبما يترتب على آثارهم و علومهم ، وينتفع الناس من بركاتهم الباقية مدى الأعصار ، وعلى نسخة أمالي الشيخ المراد أنّهم ماتوا ومات ذكرهم وآثارهم معهم ، والعلماء بعد موتهم باقون بآثارهم وعلومهم وأنوارهم. قوله 7 : وأمثالهم في القلوب موجودة قال الشيخ البهائيّ : الأمثال جمع مثل بالتحريك فهو في الأصل بمعنى النظير استعمل في القول السائر الممثّل مضربه بمورده ثم في الكلام الّذي له شأن وغرابة ، وهذا هو المراد ههنا أي أنَّ حكمهم ومواعظهم محفوظّة عند أهلها يعملون بها. انتهى. ويحتمل أن يكون المراد بأمثالهم أشباحهم وصورهم ، فإنَّ المحبين لهم المهتدين بهم المقتدين لآثارهم يذكرونهم دائماً ، وصورهم متمثّلةٌ في قلوبهم على أن يكون جمع مثل بالتحريك أو جمع مثل بالكسر فإنّه أيضاً يجمع على أمثال. إنّ ههنا لعلماً ، وفي نهج البلاغة : لعلماً جمّاً أي كثيراً. لو أصبت له حملة بالفتحات جمع حامل أي من يكون أهلاً له ، وجواب لو محذوف أي


[١]النحل : ٢١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست