responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 154

ذلك العابد لله ثمّ يترك عبادته.

بيان : النسك : الحجّ أو مطلق العبادة.

يا هشام لا خير في العيش إلّا لرجلين : لمستمع واع ، وعالم ناطق.

بيان : العيش : الحياة. ووعاه أي حفظه.

يا هشام ما قسّم بين العباد أفضل من العقل ، نوم العاقل أفضل من سهر الجاهل ، وما بعث الله نبيّاً إلّا عاقلاً حتّى يكون عقله أفضل من جميع جهد المجتهدين ، وما أدّى العبد فريضةً من فرائض الله حتى عقل عنه.

بيان : الاجتهاد : بذل الجهد في الطاعات.

يا هشام قال رسول الله 9 : إذا رأيتم المؤمن صموتاً [١] فادنوا منه ، فإنّه يلقي الحكمة ، والمؤمن قليل الكلام كثير العمل ، والمنافق كثير الكلام قليل العمل.

يا هشام أوحى الله إلى داود : قل لعبادي لا يجعلوا بيني وبينهم عالماً مفتوناً بالدنيا فيصدّهم عن ذكري ، وعن طريق محبّتي ومناجاتي ، اُولئك قطّاع الطريق من عبادي ، إنَّ أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة عبادتي ومناجاتي من قلوبهم.

بيان : في غيره من الأخبار قطّاع طريق عبادي.

يا هشام من تعظّم في نفسه لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض ، ومن تكبّر على إخوانه واستطال عليهم فقد ضادّ الله ، ومن ادّعى ما ليس له فهو اعنى لغير.

بيان : من تعظّم أي عد نفسه عظيماً قوله : أعنى لغير أي يدخل غيره في العناء و التعب ممّن يشتبه عليه أمره أكثر ممّا يصيبه من ذلك ، ويحتمل أن يكون تصحيف أعتى لغيره من العتوّ وهو الطغيان والتجبر ، وكان يحتمل المأخوذ منه ذلك أيضاً.

يا هشام أوحى الله إلى داود : حذّر وأنذر أصحابك عن حبّ الشهوات ، فإنَّ المعلّقة قلوبهم بشهوات الدنيا قلوبهم محجوبة عنّي [٢].


[١]بفتح الصاد وضم الميم : الكثير الصمت.
[٢]أي قلوبهم مستورة عن كشف سبحات وجهي وجلالي وإشراق أنوار عظمتي وعرفان دلائل الوهيتي وجمالي ، وممنوعة عن حصول العلوم الحقيقية فيها ، لحلول محبة زخارف الدنيا فيها و تعلقها بها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست