responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 142

قطعكم ، وتعفوا عمَّن ظلمكم وتعطفوا على من حرّمكم ، وليكن نظركم عبراً ، وصمتكم فكراً ، وقولكم ذكراً ، وإيّاكم والبخل ، وعليكم بالسخاء ، فإنّه لا يدخل الجنّة بخيل ، ولا يدخل النار سخيُّ.

بيان : التعنيف : اللوم والتعيير بعنف ، وترك الرفق والغلظة ، وكلاهما محتمل. والسرّ والعلانية بالنظر إلى الخلق. والرضاء والغضب أي سواء كان راضياً عمّن يعدل فيه أو ساخطاً عليه ، والحاصل أن لا يصير رضاه عن أحد أو سخطه عليه سبباً للخروج عن الحق ، والاكتساب يحتمل اكتساب الدنيا والآخرة.

يا هشام رحم الله من استحيا من الله حقّ الحياء : فحفظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وعى ، وذكر الموت والبلى وعلم أنَّ الجنة محفوفة بالمكاره ، والنار محفوفةٌ بالشهوات.

بيان : وما حوى أي ما حواه الرأس ، من العين والاُذن واللسان وسائر المشاعر بأن يحفظها عمّا يحرم عليه. والبطن وما وعى ، أي ما جمعه من الطعام والشراب بأن لا يكونا من حرام ، والبلى بالكسر ، الاندراس والاضمحلال في القبر قال في النهاية ، فيه الاستحياء من الله حقّ الحياء أن لا تنسوا المقابر والبلى. والجوف وما وعى أي ما جمع من الطعام والشراب حتّى يكونا من حلّهما انتهى. وقال بعضهم : الجوف : البطن والفرج وهما الأجوفان ، وبعضهم روى الخبر هكذا ، فليحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى فقال : أي ما وعاه الرأس من العين والاُذن واللسان أي يحفظه عن أن يستعمل فيما لا يرضى الله ، وعن أن يسجد لغير الله. ويحفظ البطن وما حوى أي جمعه ، فيتّصل به من الفرج والرجلين واليدين والقلب عن استعمالها في المعاصي انتهى. أقول : فيحتمل على ما في هذا الخبر أن يكون المراد حفظ البطن عن الحرام ، وحفظ ما وعاه البطن من القلب عن الاعتقادات الفاسدة والأخلاق الذميمة ، ويحتمل أن يكون المراد بما وعاه ما جمعه واحيط به من الفرجين ، وسائر الاعضاء : كاليدين والرجلين ، أو يكون المراد بالبطن ما عدا الرأس مجازاً بقرينة المقابلة. قوله 7 : والجنّة محفوفة بالمكاره. أي لا تحصل إلّا بمقاساة المكاره في الدنيا.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست