responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 137

أحسنهم معرّفة لله ، وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلا ، وأعقلهم أرفعهم درجةً في الدنيا والآخرة.

بيان : ضمير الجمع في قوله 7 : ليعقلوا راجع إلى العباد أي ما بعثهم إلّا ليعقل العباد عن الله ما لا يعقلون إلّا بتفهيم الأنبياء والرسل :.

يا هشام ما من عبد إلّا وملك آخذ بناصيته فلا يتواضع إلّا رفعه الله ، ولا يتعاظم إلّا وضعه الله.

يا هشام إن لله على الناس حجّتين : حجّة ظاهرة ، وحجّة باطنة ، فأمّا الظاهرة فالرسل والأنبياء والائمّة : ، وأمّا الباطنة فالعقول.

يا هشام إنَّ العاقل الّذي لا يشغل الحلال شكره ، ولا يغلب الحرام صبره.

يا هشام من سلّط ثلاثاً على ثلاث فكأنّما أعان هواه على هدم عقله : من أظلم نور فكره بطول أمله ، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه ، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه فكأنّما أعان هواه على هدم عقله ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه.

بيان : نور مرفوع [١] إذ لم تر أظلم متعدّياً ، وإضافته إلى الفكر إمّا بيانيّة أو لاميّة ، والسبب في ذلك أنَّ بطول الأمل يقبل إلى الدنيا ولذّاتها ، فيشغل عن التفكّر. والطريف : الأمر الجديد المستغرب الّذي فيه نفاسة ، ومحو الطرائف بالفضول إمّا لأنّه إذا اشتغل بالفضول شغل عن الحكمة في زمان التكلّم بالفضول ، أو لأنّه لما سمع الناس منه الفضول لم يعبأوا بحكمته ، أو لانه إذا اشتغل به محا الله عن قلبه الحكمة.

يا هشام كيف يزكو عند الله عملك وأنت قد شغلت عقلك عن أمر ربّك وأطعت هواك على غلبة عقلك.

بيان : الزكاة تكون بمعنى النموّ ، وبمعنى الطهارة ، وهنا يحتملهما ، والأمر مقابل النهي ، أو بمعنى مطلق الشأن أي الاُمور المتعلّقة به تعالى.

يا هشام الصبر على الوحدة علامة قوَّة العقل ، فمن عقل عن الله تبارك وتعالى


[١]بل منصوب كما يقال : أظلم الله الليل أي جعله مظلما ، ونفيه تعدى أظلم في غير محله.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست