responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 132

٢٩ ـ وقال 7 : لا يُلسع العاقل من جحر مرّتين.

٣٠ ـ ف : وصية موسى بن جعفر 7 لهشام بن الحكم وصفته للعقل. قال 7 :  يا هشام إنّ الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه ، فقال : بشّر عبادي الّذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه أولئك الّذين هديهم الله وأولئك هم اُولوا الالباب [١].

بيان : المراد بالقول إمّا القرآن ، أو مطلق المواعظ. فيتّبعون أحسنه أي إذا ردّدوا بين أمرين منها لايمكن الجمع بينهما يختارون أحسنهما ، وعلى الأوّل يحتمل أن يكون المراد بالأحسن المحكمات ، ويمكن أن يحمل القول على مطلق الكلام ، إذما من قول حقّ إلّا وله ضدّ باطل فإذا سمعها اختار الحقّ منهما ، وعلى تقدير أن يكون المراد بالقول القرآن أو مطلق المواعظ يمكن إرجاع الضمير إلى المصدر المذكور ضمناً أي يتّبعونه أحسن اتّباع.

يا هشام بن الحكم إنّ الله جلّ وعزّ أكمل للناس الحجج بالعقول ، وأفضى إليهم بالبيان ، ودلّهم على ربوبيّته بالأدلّة فقال : وإلهكم إله واحد لا إله إلّا هو الرحمن الرحيم إنّ في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك الّتي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبثّ فيها من كلّ دابّة وتصريف الرياح والسحاب المسخّر بين السماء والارض لآيات لقوم يعقلون [٢]

بيان : المراد بالحجج البراهين أو الأنبياء والأوصياء : ، والاحتجاج وقطع العذر ، أي أكمل حجّته على الناس بما آتاهم من العقول. وأفضى إليه أي وصل والباء للتعدية أي بعدما أكمل عقلهم ألقى إليهم بيان ما يلزمهم علمه ومعرفته. وفي الكافي : ونصر النبييّن بالبيان. والأدلّة ما بين في كتابه من دلائل الربوبيّة والوحدانيّة أو ما أظهر من آثار صنعته وقدرته في الآفاق وفي أنفسهم. والأوّل أنسب بالتفريع. واختلاف اللّيل والنهار أي تعاقبهما على هذا النظام المشاهد بأن يذهب أحدهما ويجييء الآخر


[١]الزمر : ١٨
[٢]البقرة : ١٦٤
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست