responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 129

ويمكن أن يكون يسري فعلاً من قولهم : سرى عنه الهمّ ، أي انكشف ، أي هذا التفكّر يصير سبباً لان ينكشف عنك الهمّ [١].

ثمّ اعلم أنّه كان في المنقول عنه بعد قوله : طال ماعصيت ، فقرات ناقصاتٌ بينها بياض كثير أسقطناها. وما في آخر الخبر لعلّه تمثيل لبيان أن كل شيء غيره تعالى مغلوب مقهور بما فوقه والله الغالب على كلّ شيء. وسيأتي الكلام فيه في كتاب السماء والعالم. وإنّما أوجزنا الكلام في شرح هذا الخبر ، إذ استيفاء الكلام فيه لا يتأتّى إلّا في كتاب مفرد موضوع لذلك ، وعهدنا المقدّم يمسك عن الإطناب عنان القلم.

١٢ ـ ف : قال النبيّ 9 : صفة العاقل أن يحلم عمّن جهل عليه [٢] ويتجاوز عمّن ظلمه ، ويتواضع لمن هو دونه ، ويسابق من فوقه في طلب البرّ ، وإذا أراد أن يتكلّم تدبّر فإن كان خيراً تكلّم فغنم وإن كان شرّاً سكت فسلم ، وإذا عرضت له فتنة استعصم بالله ، وأمسك يده ولسانه ، وإذا رأى فضيلةً انتهز بها ، لايفارقه الحياء ، ولا يبدو منه الحرص ، فتلك عشر خصال يعرف بها العاقل. وصفة الجاهل أن يظلم من خالطه ، ويتعدّى على من هو دونه ويتطاول على من هو فوقه ، كلامه بغير تدبّر إن تكلّم أثم وإن سكت سها ، وإن عرضت له فتنة سارع إليها فأردته ، وإن رأى فضيلةً أعرض وأبطأ عنها ، لا يخاف ذنوبه القديمة ، ولا يرتدع فيما بقي من عمره من الذنوب ، يتوانى عن البرّ [٣] ويبطيءُ عنه ، غير مكترث لما فاته من ذلك أو ضيّعه ، فتلك عشر خصال من صفة الجاهل الّذي حرم العقل.

بيان : قال الجزري : النهزة الفرصة وانتهزتها اغتنمتها. أي إذا رأى فضيلةً اغتنم الفرصة بهذه الفضيلة ولم يؤخرها. قوله 7 : وإن سكت سها. أي ليس سكوته لرعاية مصلحة بل لأنّه سها عن الكلام. والردى : الهلاك فأردته أي أهلكته. ويقال : ما أكترث له أي ما اُبالي به.


[١]ويمكن أن يكون تصحيف يسرني.
[٢]جهل عليه أي تسافه.
[٣]وفي نسخة : يتوانى عن الخير.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست