responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 117

والامتناع عن الجواب ، ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحاً.

بيان : ما استودعه على البناء للمجهول أي ما جعلت عنده وديعةً وطلبت منه حفظه. قوله 7 والامتناع عن الجواب ، أي عند عدم مظنّة ضرر في الجواب فإنّ الامتناع حينئذ إمّا للجهل به أو للجهل بمصلحة الوقت فإنّ الصلاح حينئذ في الجواب فقوله 7 : ونعم العون كالاستثناء ممّا تقدّم ، وسيجييء أخبار تناسب هذا الباب في باب تركيب الانسان وأجزاءه.

١١ ـ ف : قال النبيّ 9 في جواب شمعون بن لاوي بن يهودا من حوارييّ عيسى حيث قال : أخبرني عن العقل ما هو وكيف هو؟ وما يتشعب منه وما لا يتشعب؟ وصف لي طوائفه كلها. فقال رسول الله 9 : إن العقل عقال [١] من الجهل ، والنفس مثل أخبث الدوابّ فإن لم تعقل حارت [٢] فالعقل عقال من الجهل ، وإنّ الله خلق العقل ، فقال له أقبل فأقبل ؛ وقال له أدبر فأدبر ؛ فقال الله تبارك وتعالى : وعزّتي وجلالي ما خلقت خلقاً أعظم منك ، ولا أطوع منك ، بك أبداُ وبك اُعيد ، لك الثواب وعليك العقاب ، فتشعّب من العقل الحلم ، ومن الحلم العلم ، ومن العلم الرشد ، ومن الرشد العفاف [٣] ومن العفاف الصيانة ، ومن الصيانة الحياء ، ومن الحياء الرزانة ، ومن الرزانة المداومة على الخير ، ومن المداومة على الخير كراهية الشرّ ، ومن كراهية الشر طاعة الناصح.

فهذه عشرة أصناف من أنواع الخير ، ولكل واحد من هذه العشرة الأصناف عشرة أنواع : فأما الحلم فمنه : ركوب الجهل ، وصحبة الأبرار ، ورفع من الضعة [٤] ورفع من الخساسة ، وتشهّي الخير ، ويقرب صاحبه من معالي الدرجات ، والعفو ، والمهل [٥]


[١]بكسر العين : حبل يشد به البعير في وسط ذراعه
[٢]أي هلكت.
[٣]بفتح العين : الكف عما لا يحل أو لا يجمل.
[٤]بكسر الضاد وفتحها : حط النفس.
[٥]بفتح الميم وسكون الهاء وفتحها : الرفق والتؤدة في العمل ، والتقدم في الخير ، والمعنى الأوّل هو المراد هنا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست