responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 40

وأغشكم لنفسه أعصاكم لربه ، ومن يطع الله يأمن ويستبشر ، ومن يعص الله يخب[١] ويندم.

٧٠ ـ وعن أبي عبدالله 7 قال كان لموسى بن عمران 7 جليس من أصحابه قد وعى علما كثيرا ، فاستأذن موسى في زيارة أقارب له ، فقال له موسى : إن لصلة القرابة لحقا ، ولكن إياك أن تركن إلى الدنيا فإن الله قد حملك علما فلا تضيعه وتركن إلى غيره ، فقال الرجل : لايكون إلا خيرا ، ومضى نحو أقاربه فطالت غيبته ، فسأل موسى 7 عنه فلم يخبره أحد بحاله ، فسأل جبرئيل 7 عنه ، فقال له : أخبرني عن جليسي فلان ألك به علم؟ قال : نعم هو ذا على الباب قد مسخ قردا في عنقه سلسلة ، ففزع موسى 7 إلى

ربه وقام إلى مصلاه يدعوالله ، ويقول : يارب صاحبي وجليسي ، فأوحى الله إليه ياموسى لودعوتني حتى ينقطع ترقوتاك[٢] مااستجبت لك فيه ، إني كنت حملته علما فضيعه وركن إلى غيره.

٧١ ـ وقال أبوعبدالله 7 : العلم مقرون إلى العمل ، فمن علم عمل ، ومن عمل علم ، والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.

(باب ١٠)

*(حق العالم)*

الايات ، الكهف : قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا قال ستجدني إن شاءالله صابرا ولاأعصي لك أمرا قال فإن اتبعتني فلا تسئلني عن شئ حتى احدث لك منه ذكرا. «إلى قوله تعالى» : إن سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني قدبلغت من لدني عذرا ٧٦

أقول : يظهر من كيفية معاشرة موسى 7 مع هذا العالم الرباني وتعلمه منه أحكام كثيرة : من آداب التعليم والتعلم ، من متابعة العالم ، وملازمته لطلب العلم ، وكيفية


[١]أى لم ينجح.
[٢]الترقوة : مقدم الحلق في أعلى الصدر حيث يترقى فيه النفس.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست