responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 1

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي سمك سماء العلم ، وزيّنها ببروجها للناظرين ، وعلّق عليها قناديل الأنوار بشموس النبّوّة وأقمار الإمامة لمن أراد سلوك مسالك اليقين ، وجعل نجومها رجوماً لوساوس الشياطين ، وحفظها بثواقب شهبها عن شبهات المضلّين ، ثمَّ بمضلّات الفتن أغطش ليلها [١] وبنيّرات البراهين أخرج ضحاها ، ومهّد أراضي قلوب المؤمنين لبساتين الحكمة اليمانيّة فدحاها ، وهيّأها لأزهار أسرار العلوم الرّبانيّة فأخرج منها ماءها ومرعاها ، وحرسها عن زلازل الشكوك والأوهام ، فأودع فيها سكينةً من لطفه كجبال أرساها ، فنشكره على نعمه التي لا تحصى ، معترفين بالعجز والقصور ، ونستهديه لمراشد أُمورنا في كلّ ميسور ومعسور.

ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له شهادة علم وإيقان ، وتصديق وإيمان ، يسبق فيها القلب اللّسان ، ويطابق فيها السرّ الاعلان. وأنّ سيّد أنبيائه ونخبة أصفيائه ونوره في أرضه وسمائه محمّداً 9 عبده المنتجى ، ورسوله المجتبى ، وحبيبه المرتجى ، وحجّته على كافة الورى ، وأنّ وليّ الله المرتضى ، و سيفه المنتضى ، [٢] ، ونبأه العظيم ، وصراطه المستقيم ، وحبله المتين ، وجنبه المكين ، عليّ بن أبي طالب 7 سيّد الوصييّن ، وإمام الخلق أجمعين ، وشفيع يوم الدين ، ورحمة الله على العالمين. وأن أطائب عترته وأفاخم ذريته وأبرار أهل بيته سادات الكرام وأئمّة الأنام ، وأنوار الظلّام ، ومفاتيح الكلام ، وليوث الزّحام ، وغيوث الانعام ، خلقهم الله من أنوار عظمته ، وأودعهم أسرار حكمته ، وجعلهم معادن رحمته ، وأيّدهم


[١]في الصحاح : أغطش الله الليل : أظلمه.
[٢]نضا سيفه وانتضاه : سله.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست