و قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 74: يوسف بن
عليّ بن المطهّر الحلّيّ والد العلّامة فاضل عالم فقيه متبحّر نقل ولده أقواله في
كتبه. إ ه.
و وصفه الفاضل التستريّ في المقابس: ص 16
بالمحقّق المدقق الكامل صدر الأوائل و فخر الأفاضل الشيخ سديد الدين. إ ه.
يوجد ذكره الجميل في غير ما سمعت من التراجم
كالمستدرك ج 3 ص 463، و الروضات ص 740 و تنقيح المقال ج 3 ص 336 و نقد الرجال ص
380 و غيرها.
* (سديد الدين و هلاكو خان)*
و ممّا يناسب المقام ذكره ما ذكره ولده العلّامة
في كشف اليقين ص 28 في باب اخبار مغيبات أمير المؤمنين عليه السّلام، قال: و من
ذلك إخباره عليه السّلام بعمارة بغداد و ملك بني العبّاس و أحوالهم و أخذ المغول
الملك منهم، رواه والدي رحمه اللّه و كان ذلك سبب سلامة أهل الكوفة و الحلّة و
المشهدين الشريفين من القتل لمّا وصل السلطان هلاكو إلى بغداد قبل أن يفتحها هرب
أكثر أهل الحلّة إلى البطائح إلّا القليل فكان من جملة القليل والدي رحمه اللّه و
السيّد مجد الدين بن طاوس و الفقيه ابن أبي العزّ فأجمع رأيهم على مكاتبة السلطان
بأنّهم مطيعون داخلون تحت الإيليّة، و أنفذوا به شخصا أعجميّا، فأنفذ السلطان
إليهم فرمانا مع شخصين أحدهما يقال له: نكله و الآخر يقال له: علاء الدين، و قال
لهما: قولا لهم: إن كانت قلوبكم كما وردت به كتبكم تحضرون إلينا. فجاء الأميران
فخافوا لعدم معرفتهم بما ينتهي الحال إليه، فقال والدي رحمه اللّه: إن جئت وحدي
كفى؟
فقالا: نعم، فأصعد معهما، فلمّا حضر بين يديه و
كان ذلك قبل فتح بغداد و قبل قتل الخليفة قال له: كيف قدمتهم على مكاتبتي و الحضور
عندي قبل أن تعلموا بما ينتهي إليه أمري و أمر صاحبكم؟ و كيف تأمنون إن يصالحني و
رحلت عنه؟ فقال والدي رحمه اللّه: