نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 0 صفحه : 166
به أدرك به من المجد أقاصيه، و عقد بالنجم
نواصيه، و إذا نسب انتسب الرقّة إلى نسيبه، و فاز بالقدح المعلّى من نصيبه. إ ه.
و في عمدة الطالب: هو ذو الفضائل الشائعة و
المكارم الذائعة كانت له هيبة و جلالة وفقه و ورع و تقشّف و مراعاة للأمل و
العشيرة، ولّى نقابة الطالبيّين مرارا، و كانت إليه إمارة الحاجّ و المظالم، كان
يتولّى عن أبيه ذي المناقب، ثمّ تولّى ذلك بعد وفاته مستقلّا، و حجّ بالناس مرّات،
و هو أوّل طالبيّ خلع عليه السواد، و كان أحد علماء عصره، قرّاء على أجلّاء
الأفاضل إ ه.
قلت: جلالة قدره و عظم شأنه أعظم من أن يحويه
نطاق البيان، و مآثره و فضائله أشهر لا يحتاج إلى الإطناب في المقال، و ليس من كتب
التراجم إلّا و فيه إيعاز إلى لمع من محامده و تحليل من كرائم نفسيّاته و سيرته، و
هتاف إلى فضائله و مآثره، و لا يمكننا في هذا المختصر إيراد كلّ ما في التراجم من
إطرائه و إكباره و تبجيله و الثناء عليه، و لنختم الكلام بذكر ما أفرغ. عن لسان
الامّة جمعاء السيّد صدر الدين في تأسيس الشيعة قال في ص 338:
كان فصيح قريش، و ناطقة الأدباء، و مقدام
العلماء و المبرّز على سائر الفضلاء و البلغاء، المتقدّم ذكره في مشاهير الشعراء،
صنّف في جميع علوم القرآن، منها كتابه المترجم بحقائق التنزيل و دقائق التأويل،
كشف فيه عن غرائب القرآن و عجائبه و خفاياه و غوامضه، و أبان غوامض أسراره و دقائق
أخباره، و تكلّم في تحقيق حقائقه و تدقيق تأويله بما لم يسبقه أحد إليه، و لا حام
طائر فكر أحد عليه- إلى أن قال-: و بالجملة ليس الرائي كمن سمع، إن كان هذا هو
التفسير فغيره بالنسبة إليه قشر اللّباب بلا ارتياب، و لعمري إنّه الّذي يبيّن
بالعيان لا بالبرهان أنّ القرآن هو الكلام المتعذّر المعوز، و الممتنع المعجز،
بعبارات تضمّنت عجائب الفصاحة و بدائعها، و شرائف الكلام و نفائسها، و جواهر
الألفاظ و فرائدها، يعجز و اللّه فم البيان عن بيانها، و يضيق صدر القول عن قيلها،
و يكلّ لسان اليراع عن تحريرها، فليتني بباقي أجزائه أحظى، و للتمتّع بأنوارها
أبقى، و على الدنيا العفا بعد فقدها، و يا للّه العجب من غزارة علم هذا السيّد الشريف
مع قلّة
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 0 صفحه : 166