نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 0 صفحه : 104
اللؤلؤيّ، و دفن في داره الّتي حوّلت بعده مسجدا
في موضعه اليوم[1]. و قيل في تاريخ وفاته:
أودى بشهر
محرّم فأضافه*
حزنا
بفاجع رزئه المتجدّد
بك شيخ
طائفة الدعاة إلى الهدى*
و مجمّع
الأحكام بعد تبدّد
و بكى له
الشرع الشريف مؤرّخا*
«أبكى
الهدى و الدين فقد محمّد»
و خلّف ولده الشيخ أبا عليّ الملقّب بالمفيد
الثاني صاحب كتاب المجالس و شرح النهاية.
(المفيد)
هو محمّد بن محمّد بن النعمان بن عبد السلام بن
جابر بن النعمان ينتهي نسبه إلى يعرب ابن قحطان. عرّف بابن المعلّم و اشتهر
بالمفيد إمّا لأنّ الإمام صاحب الزمان لقّبه به كما نصّ عليه ابن شهرآشوب، أو أنّ
شيخه عليّ بن عيسى الرمّانيّ لقّبه به لمناظرة جرت بينهما.
* (ثقافته)*
قد أجمع الموافق و المخالف على فضله و ثقافته و
تبرّزه في العلوم العقليّة و النقليّة و الحديث و الرجال و الأدب و قوّة العارضة
في الظهور على الخصم، يعرب عن ذلك ما في المعاجم من جملات ذهبيّة تدلّ على ذلك،
قال اليافعيّ في مرآة الجنان في وقائع سنة 413 حيث قال:
و فيها توفّي عالم الشيعة و إمام الرافضة صاحب
التصانيف الكثيرة، شيخهم المعروف بالمفيد و بابن المعلّم، البارع في الكلام و
الفقه و الجدل، و كان يناظر أهل كلّ عقيدة مع الجلالة و العظمة في الدولة
البويهيّة. قال ابن طيّ: و كان كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة و الصوم،
خشن اللّباس. و قال غيره: كان عضد الدولة ربّما زار الشيخ المفيد
[1] راجع خلاصة العلامة ص 72، و خاتمة
المستدرك ص 505، و لسان الميزان ج 5 ص 135، و حكى فيه عن بعض أنّه توفّي سنة 461.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 0 صفحه : 104