responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 51

قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ‌ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ‌ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى‌ وَعْداً عَلَيْهِ‌ حَقًّا وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ‌[1] قَالَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا بَصِيرٍ مَا تَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ قُلْتُ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ يَزْعُمُونَ وَ يَحْلِفُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّ اللَّهَ لَا يَبْعَثُ الْمَوْتَى قَالَ فَقَالَ تَبّاً لِمَنْ قَالَ هَذَا سَلْهُمْ هَلْ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ أَمْ بِاللَّاتِ وَ الْعُزَّى قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَوْجِدْنِيهِ قَالَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا بَصِيرٍ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا قِبَاعُ سُيُوفِهِمْ‌[2] عَلَى عَوَاتِقِهِمْ فَيَبْلُغُ ذَلِكَ قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا لَمْ يَمُوتُوا فَيَقُولُونَ بُعِثَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ مِنْ قُبُورِهِمْ وَ هُمْ مَعَ الْقَائِمِ فَيَبْلُغُ ذَلِكَ قَوْماً مِنْ عَدُوِّنَا فَيَقُولُونَ يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ مَا أَكْذَبَكُمْ هَذِهِ دَوْلَتُكُمْ وَ أَنْتُمْ تَقُولُونَ فِيهَا الْكَذِبَ لَا وَ اللَّهِ مَا عَاشَ هَؤُلَاءِ وَ لَا يَعِيشُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَحَكَى اللَّهُ قَوْلَهُمْ فَقَالَ‌ وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ‌.

15- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ بَدْرِ بْنِ الْخَلِيلِ الْأَسَدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ‌ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ‌ لا تَرْكُضُوا وَ ارْجِعُوا إِلى‌ ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ‌ وَ مَساكِنِكُمْ‌ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ‌[3] قَالَ إِذَا قَامَ الْقَائِمُ وَ بَعَثَ إِلَى بَنِي أُمَيَّةَ بِالشَّامِ فَهَرَبُوا إِلَى الرُّومِ‌


[1] النحل: 41.

[2] قبيعة السيف: ما على طرف مقبضه من فضة أو حديد.

[3] الأنبياء: 12. أى فلما أدركوا شدة عذابنا ادراك المشاهد المحسوس إذا هم منها يركضون أى يهربون مسرعين، راكضين دوابهم و مشبهين بهم من فرط إسراعهم.« لا تَرْكُضُوا» على ارادة القول أي قيل لهم استهزاء: لا تركضوا إمّا بلسان الحال أو المقال و القائل ملك أو من مضى من المؤمنين،« وَ ارْجِعُوا إِلى‌ ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ‌ من التنعم و التلذذ أو الاتراف إبطار النعمة،« وَ مَساكِنِكُمْ» التي كانت لكم.« لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ» غدا عن أعمالكم أو تعذبون فان السؤال من مقدمات العذاب او تقصدون للسؤال و التشاور في المهام و النوازل‌« قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ» لما رأوا العذاب او تقصدون للسؤال و التشاور في المهام و النوازل‌« قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ» لما رأوا العذاب و لم يروا وجه النجاة فلذلك لم ينفعهم‌« فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ» فما زالوا يرددون ذلك و إنّما سماه دعوى لان المولول كانه يدعو الويل و يقول: يا ويل تعال فهذا أوانك. و كل من« تلك» و« دعواهم» يحتمل الاسمية و الخبرية« حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً» مثل الحصيد و هو النبت المحصود و لذلك لم يجمع.« خامدين» ميتين من خمدت النار و هو مع« حصيدا» بمنزلة المفعول الثاني كقولك:

جعلته حلوا حامضا إذ المعنى جعلناهم جامعين لمماثلة الحصد و الخمود أو صفة له أو حال من ضميره( آت عن البيضاوى).

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست