responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 408

ممّا ابتلى به أنبياءه و أتباعهم المؤمنين ثمّ سلوا اللّه أن يعطيكم الصّبر على البلاء في السرّاء و الضرّاء و الشدّة و الرّخاء مثل الّذي أعطاهم.

و إيّاكم و ممّاظّة أهل الباطل و عليكم بهدي الصالحين و وقارهم و سكينتهم و حلمهم و تخشّعهم و ورعهم عن محارم اللّه و صدقهم و وفائهم و اجتهادهم للّه في العمل بطاعته فإنّكم إن لم تفعلوا ذلك لم تنزلوا عند ربّكم منزلة الصالحين قبلكم؛ و اعلموا أنّ اللّه تعالى إذا أراد بعبد خيرا شرح صدره للإسلام، فإذا أعطاه ذلك نطق لسانه بالحقّ و عقد قلبه عليه فعمل به فإذا جمع اللّه له ذلك تمّ إسلامه و كان عند اللّه إن مات على ذلك الحال من المسلمين حقّا و إذا لم يرد اللّه بعبد خيرا و كله إلى نفسه و كان صدره ضيّقا حرجا فإن جرى على لسانه حقّ لم يعقد قلبه عليه و إذا لم يعقد قلبه عليه لم يعط اللّه العمل به، فإذا اجتمع ذلك عليه حتّى يموت و هو على تلك الحال كان عند اللّه من المنافقين و صار ما جرى على لسانه من الحقّ الذّي لم يعطه اللّه أن يعقد قلبه عليه و لم يعطه العمل به حجّة عليه.

فاتّقوا اللّه و سلوه أن يشرح صدوركم للإسلام و أن يجعل ألسنتكم تنطق بالحقّ حتّى يتوفّاكم و أنتم على ذلك و أن يجعل منقلبكم منقلب الصالحين قبلكم و لا قوّة إلّا باللّه و الحمد للّه ربّ العالمين.

و من سرّه أن يعلم أن اللّه عزّ و جلّ يحبّه فليعمل بطاعة اللّه و ليّتبعنا ألم يسمع قول اللّه تعالى لنبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» و اللّه لا يطيع اللّه عبد أبدا إلّا أدخل اللّه عليه في طاعته اتّباعنا و لا و اللّه لا يتّبعنا عبد أبدا إلّا أحبّه اللّه و لا و اللّه لا يدع اتّباعنا أحد أبدا إلّا أبغضنا و لا و اللّه لا يبغضنا أحد أبدا إلّا عصى اللّه و من مات عاصيا للّه أخزاه اللّه و أكبّه على وجهه في النار و الحمد للّه ربّ العالمين.

أقول: توضيح لغات الحديث كلّها من الوافي عدا واحد منها.

على أكبر الغفارى‌

1377

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست