[1] التوبة: 118. قال الشيخ أمين الدين الطبرسيّ:
القراءة المشهورة« الَّذِينَ خُلِّفُوا» و قرأ عليّ بن الحسين و أبو
جعفر الباقر و جعفر الصادق عليهم السلام و أبو عبد الرحمن السلمى« خالفوا» و قرأ
عكرمة و زر بن حبيش و عمرو بن عبيد« خلفوا» بفتح الخاء و اللام خفيفة. ثم قال:
نزلت في كعب ابن مالك و مرارة بن الربيع و هلال بن أميّة و ذلك أنهم تخلفوا عن
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لم يخرجوا معه لا عن نفاق و لكن عن توان ثمّ ندموا
فلما قدم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم المدينة جاءوا إليه و اعتذروا فلم
يكلمهم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم و تقدم الى المسلمين بأن لا يكلمهم أحد
منهم فهجرهم الناس حتّى الصبيان و جاءت نساؤهم إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله فقلن له يا رسول اللّه نعتزلهم؟ فقال: لا و لكن لا يقربوكن، فضاقت عليهم
المدينة فخرجوا الى رءوس الجبال و كان اهاليهم يجيئون لهم بالطعام و لا يكلمونهم
فقال بعضهم لبعض قد هجرنا الناس و لا يكلمنا أحد منهم فهلا نتهاجر نحن أيضا
فتفرقوا و لم يجتمع منهم اثنان و بقوا على ذلك خمسين يوما يتضرعون إلى اللّه تعالى
و يتوبون إليه فقبل اللّه تعالى توبتهم و أنزل فيهم هذه الآية. ثم قال:« وَ
عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا» قال مجاهد: معناه خلفوا عن
قبول التوبة بعد قبول التوبة ممن قبل توبتهم من المنافقين كما قال سبحانه فيما
مضى:« وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ
وَ إِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ» و قال الحسن و قتادة: معناه خلفوا عن غزوة تبوك لما
تخلفوهم و اما قراءة أهل البيت عليهم السلام خالفوا فانهم قالوا: لو كانوا خلفوا
لما توجه عليهم العتب و لكنهم خالفوا. انتهى.
أقول: يدل هذا الخبر على ان أبا
بكر و عمر و عثمان كان وقع منهم أيضا تخلف عند خروج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله
إلى تبوك فسلط اللّه عليهم الخوف في تلك الليلة حتّى ضاقت عليهم الأرض برحبها
وسعتها و ضاقت عليهم أنفسهم لكثرة خوفهم و حزنهم حتّى أصبحوا و لحقوا بالنبى صلّى
اللّه عليه و آله و اعتذروا إليه.( آت)
[2] قعقع السلاح: صوّت. و الشيء اليابس: حركه مع
صوت: و القعقعة حكاية حركة الشيء يسمع له صوت.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 8 صفحه : 377