[3] إشارة إلى ما ذكره المؤرخون أن النبيّ بعث عبد
اللّه بن جحش معه ثمانية رهط من المهاجرين و قيل: اثنى عشر و أمره أن ينزل نخلة
بين مكّة و الطائف فيرصد قريشا و يعلم أخبارهم فانطلقوا حتى هبطوا نخلة فوجدوا بها
عمرو بن الحضرمى في غير تجارة قريش في آخر يوم جمادى الآخرة و كانوا يرون أنّه من
جمادى و هو رجب فاختصم المسلمون فقال قائل منهم: هذه غرة من عدو و غنم رزقتموه فلا
ندرى أ من شهر الحرام هذا اليوم أم لا فقال قائل منهم: لا نعلم هذا اليوم إلّا من
الشهر الحرام و لا نرى أن تستحلوه لطمع أشفيتم عليه، فشدوا على ابن الحضرمى فقتلوه
و غنموه عيره فبلغ ذلك كفّار قريش فركب وفدهم حتّى قدموا على النبيّ صلّى اللّه
عليه و آله فقالوا أ يحل القتال في الشهر الحرام؟ فأنزل اللّه تعالى:«
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ- الآية-» و يظهر من بعض السير
أنهم انما فعلوا ذلك بعد علمهم كونه من شهر رجب بان رأوا الهلال و استشهاده عليه
السلام بان أصحابه حكموا بعد رؤية الهلال بدخول رجب فالليل السابق على النهار و
يحسب معه يوما.( آت)
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 8 صفحه : 332