[1] قال الطبرسيّ: فقال سهيل: على أنّه لا يأتيك
منا رجل و إن كان على دينك إلّا رددته إلينا و من جاءنا ممن معك لم نرده عليك،
فقال المسلمون: سبحان اللّه كيف يرد الى المشركين و قد جاء مسلما فقال رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله: من جاءهم منا فأبعده اللّه و من جاءنا منهم رددناه اليهم
فمن علم اللّه الإسلام من قلبه جعل له مخرجا- الى أن قال-: فبيناهم كذلك اذ جاء
أبو جندل بن سهيل بن عمرو يوسف في قيوده قد خرج من أسفل مكّة حتّى رمى بنفسه بين
اظهر المسلمين، فقال سهيل: هذا يا محمّد أول ما اقاضيك عليه أن ترده فقال النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله: إنا لم نقض بالكتاب بعد، قال:
و اللّه إذا لا اصالحك على شيء
أبدا فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فاجره لي قال: انا بمجيره لك، قال:
بلى فافعل، قال و ما أنا بفاعل،
قال مكرز: بلى قد أجرناه قال أبو جندل بن سهيل: معاشر المسلمين أ أرد الى المشركين
و قد جئت مسلما أ لا ترون ما قد لقيت و كان قد عذب عذابا شديدا.( مجمع البيان)