responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 323

فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَشَرِبَ وَ غَسَلَ وَجْهَهُ فَأَخَذَتْ فَضْلَتَهُ فَأَعَادَتْهُ فِي الْبِئْرِ فَلَمْ تَبْرَحْ حَتَّى السَّاعَةِ[1] وَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ أَبَانَ بْنَ سَعِيدٍ فِي الْخَيْلِ‌[2] فَكَانَ بِإِزَائِهِ ثُمَّ أَرْسَلُوا الْحُلَيْسَ‌[3] فَرَأَى الْبُدْنَ وَ هِيَ تَأْكُلُ بَعْضُهَا أَوْبَارَ بَعْضٍ‌[4] فَرَجَعَ وَ لَمْ يَأْتِ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَالَ لِأَبِي سُفْيَانَ يَا أَبَا سُفْيَانَ أَمَا وَ اللَّهِ مَا عَلَى هَذَا حَالَفْنَاكُمْ عَلَى أَنْ تَرُدُّوا الْهَدْيَ عَنْ مَحِلِّهِ‌[5] فَقَالَ اسْكُتْ فَإِنَّمَا أَنْتَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لَتُخَلِّيَنَّ عَنْ مُحَمَّدٍ وَ مَا أَرَادَ أَوْ لَأَنْفَرِدَنَّ فِي الْأَحَابِيشِ‌[6] فَقَالَ اسْكُتْ حَتَّى نَأْخُذَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَلْثاً[7] فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ وَ قَدْ كَانَ جَاءَ[8] إِلَى قُرَيْشٍ فِي الْقَوْمِ الَّذِينَ أَصَابَهُمُ‌


[1] أي لم يزل الماء من تلك البئر. و قد نقل هذا الاعجاز في روايات كثيرة على وجه آخر.( آت)

[2] ذكر أكثر المؤرخون مكانه بديل بن ورقاء الخزاعي و لا عبرة بقولهم في مقابلة الخبر المعتبر.( آت)

[3] هو حليس بن علقمة أو ابن زبان و كان يومئذ سيد الاحابيش و هو أحد بنى الحارث بن عبد المناة بن كنانة.

[4] كناية عن كثرتها و ازدحامها و اجتماعها و انما قدم صلّى اللّه عليه و آله البدن ليعلموا أنه لا يريد القتال بل يريد النسك.( آت)

[5]« حالفناكم» أي عاهدناكم و حلفنا على الوفاء به. و قوله:« على ان تردوا الهدى» بدل أو عطف بيان لقوله:« على هذا حالفناكم».( آت)

[6] في القاموس حبشى- بالضم-: جبل بأسفل مكّة و منه أحابيش قريش لانهم تحالفوا باللّه أنهم ليد على غيرهم ما سجى ليل و وضح نهار و ما رسى حبشى انتهى. أى أعتزل معهم عنكم و امنعهم عن معاونتكم.( آت)

[7] الولث: العهد بين القوم يقع من غير قصد أو يكون غير مؤكد( الصحاح). و في بعض النسخ‌[ وليا]

[8] هذه القصة على ما ذكره الواقدى أنّه ذهب مع ثلاثة عشر رجلا من بنى مالك الى مقوقس سلطان الاسكندرية و فضل مقوقس بنى مالك على المغيرة في العطاء فلما رجعوا و كانوا في الطريق شرب بنو مالك ذات ليلة خمرا و سكروا فقتلهم المغيرة حسدا و أخذ أموالهم و أتى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم فقبل صلّى اللّه عليه و آله إسلامه و لم يقبل من ماله شيئا و لم يأخذ منه الخمس لغدره فلما بلغ

« بقية الحاشية في الصفحة الآتية»« بقية الحاشية من الصفحة الماضية»

ذلك أبا سفيان أخبر عروة بذلك فأتى عروة رئيس بنى مالك و هو مسعود بن عمرة و كلمه في أن يرضى بالدية فلم يرض بنو مالك بذلك و طلبوا القصاص من عشائر المغيرة و اشتعلت بينهم نائرة الحرب فأطفأها عروة بلطائف حيله و ضمن دية الجماعة من ماله و الإشارة إلى هذه القصة هاهنا لتمهيد ما سيذكر بعد ذلك من قوله:« و اللّه ما جئت الا في غسل سلحتك» فقوله:« جاء إلى قريش» أى عروة و قوله:« و في القوم» أي لان يتكلم و يشفع في أمر المقتولين. و قوله:« كان خرج» أى المغيرة.( آت)

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست