responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 318

قَالَ فَأَيَّ شَيْ‌ءٍ قَالُوا قُلْتُ قَالُوا قَدْ يَكُونُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ أَبْنَاءُ رَجُلٍ وَ آخَرُ يَقُولُ أَبْنَاؤُنَا قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَا أَبَا الْجَارُودِ لَأُعْطِيَنَّكَهَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ جَلَّ وَ تَعَالَى أَنَّهُمَا مِنْ صُلْبِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَا يَرُدُّهَا إِلَّا الْكَافِرُ قُلْتُ وَ أَيْنَ ذَلِكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ مِنْ حَيْثُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى- حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَ بَناتُكُمْ وَ أَخَواتُكُمْ‌ الْآيَةَ إِلَى أَنِ انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- وَ حَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ‌[1] فَسَلْهُمْ يَا أَبَا الْجَارُودِ هَلْ كَانَ يَحِلُّ لِرَسُولِ اللَّهِ ص نِكَاحُ حَلِيلَتَيْهِمَا فَإِنْ قَالُوا نَعَمْ كَذَبُوا وَ فَجَرُوا وَ إِنْ قَالُوا لَا فَهُمَا ابْنَاهُ لِصُلْبِهِ.

502- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْحُسَيْنِ أَبِي الْعَلَاءِ الْخَفَّافِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا انْهَزَمَ النَّاسُ يَوْمَ أُحُدٍ عَنِ النَّبِيِّ ص انْصَرَفَ إِلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ وَ هُوَ يَقُولُ أَنَا مُحَمَّدٌ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ لَمْ أُقْتَلْ وَ لَمْ أَمُتْ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَقَالا الْآنَ يَسْخَرُ بِنَا أَيْضاً وَ قَدْ هُزِمْنَا وَ بَقِيَ مَعَهُ عَلِيٌّ ع وَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ أَبُو دُجَانَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ‌[2] فَدَعَاهُ النَّبِيُّ ص فَقَالَ يَا أَبَا دُجَانَةَ انْصَرِفْ وَ أَنْتَ فِي حِلٍّ مِنْ‌


[1] النساء: 23.

[2] ظاهر أكثر الاخبار يدلّ على أنّه لم يثبت مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يومئذ إلّا على عليه السلام و أبو دجانة و لا خلاف بين العامّة في أن عثمان كان من الفارين و اختلفوا في عمر و روى كثير منهم أنّه فرّ و ذهب أكثرهم إلى أن أبا بكر لم يفر قال ابن أبي الحديد: قال الواقدى: حدّثني موسى بن يعقوب عن عمته عن امها عن المقداد قال: لما تصاف القوم للقتال يوم أحد جلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تحت راية مصعب بن عمير فلما قتل أصحاب اللواء و هزم المشركون الهزيمة الأولى و أغار المسلمون على معسكرهم ينهبونه ثمّ كر المشركون على المسلمين فأتوهم من خلفهم فتفرق الناس و نادى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في أصحاب الالوية فقتل مصعب بن عمير حامل لوائه صلّى اللّه عليه و آله و أخذ راية الخزرج سعد بن عبادة فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تحتها و أصحابه محدقون به و دفع لواء المهاجرين إلى أبى الردم أحد بنى عبد الدار آخر نهار ذلك اليوم و« بقية الحاشية في الصفحة الآتية»« بقية الحاشية من الصفحة الماضية»

نظرت إلى لواء الاوس مع أسيد بن حضير فناوشوا المشركين ساعة و اقتتلوا على اختلاط من الصفوف و نادى المشركون بشعارهم يا للعزى يا لهبل فاوجعوا و اللّه فينا قتلا ذريعا و نالوا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ما نالوا لا و الذي بعثه بالحق ما زال شبرا واحدا انه لفى وجه العدو و تثوب إليه طائفة من أصحابه مرة و تتفرق عنه مرة،[ فربما رأيته قائما يرمى عن قوسه أو يرمى بالحجر حتى تحاجزوا]، و كانت العصابة التي ثبتت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أربعة عشر رجلا:

سبعة من المهاجرين و سبعة من الأنصار، فاما المهاجرون فعلى عليه السلام و أبو بكر و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبي وقاص و طلحة بن عبيد اللّه و أبو عبيدة بن الجراح و الزبير بن العوام، و اما الأنصار فالحباب ابن المنذر و أبو دجانة و عاصم بن ثابت و الحارث بن الصمة و سهل بن حنيف و سعد بن معاذ و أسيد بن حضير؛ قال الواقدى: و قد روى أن سعد بن عبادة و محمّد بن مسلمة ثبتا يومئذ و لم يفرا و من روى ذلك جعلهما مكان سعد بن معاذ و أسيد بن حضير. قال الواقدى: و بايعه يومئذ على الموت ثمانية ثلاثة من المهاجرين و خمسة من الأنصار أما المهاجرون فعلى عليه السلام و طلحة و الزبير و أمّا الأنصار فابو دجانة و الحارث بن الصمة و الحباب بن المنذر و عاصم بن ثابت و سهل ابن حنيف؛ قال: و لم يقتل منهم ذلك اليوم أحد و أمّا باقى المسلمين ففروا و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يدعوهم في اخراهم حتّى انتهى من انتهى منهم إلى قريب من المهراس؛ قال الواقدى:

و حدّثني عتبة بن جبيرة عن يعقوب بن عمير بن قتادة قال: ثبت يومئذ بين يديه ثلاثون رجلا كلهم يقول: وجهى دون وجهك، نفسى دون نفسك و عليك السلام غير مودع؛ قلت: قد اختلف في عمر ابن الخطّاب هل ثبت يومئذ أم لامع اتفاق الرواة كافة على أن عثمان لم يثبت فالواقدى ذكر أنه لم يثبت و أمّا محمّد بن إسحاق و البلاذري فجعلاه مع من ثبت و لم يفر و لم يختلف الرواة من أهل الحديث: ان أبا بكر لم يفر يومئذ و انه ثبت فيمن ثبت و ان لم يكن نقل عنه قتل أو قتال و الثبوت جهاد و فيه وحده كفاية و أمّا رواة الشيعة فانهم يروون انه لم يثبت إلّا على و طلحة و الزبير و ابو دجانة و سهل بن حنيف و عاصم بن ثابت منهم من يروى أنّه ثبت معه أربعة عشر رجلا من المهاجرين و الأنصار و لا يعدون أبا بكر و عمر منهم، روى كثير من أصحاب الحديث أن عثمان جاء بعد ثالثة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فسأله الى أين انتهيت؟ فقال: إلى الاعوص فقال: لقد ذهب

« بقية الحاشية في الصفحة الآتية»« بقية الحاشية من الصفحة الماضية»

فيها عريضة.( إلى هنا كلام ابن أبي الحديد و العجب منه أنّه نقل هنا اتفاق الرواة على أنّه ثبت أبو بكر و قال عند ذكر أجوبة شيخه أبى جعفر الاسكافى عما ذكره الجاحظ في فضل إسلام أبى بكر على إسلام عليّ عليه السلام: قال الجاحظ: و قد ثبت أبو بكر مع النبيّ يوم أحد كما ثبت على فلا فخر لأحدهما على صاحبه في ذلك اليوم، قال شيخنا أبو جعفر: اما ثباته يوم أحد فأكثر المؤرخين و أرباب السيرة ينكرونه و جمهورهم يروى أنّه لم يبق مع النبيّ الأعلى و طلحة و الزبير و أبو دجانة و قد روى عن ابن عبّاس أنّه قال و لهم خامس و هو عبد اللّه بن مسعود و منهم من أثبت سادسا و هو المقداد بن عمر و روى يحيى بن سلمة بن كهيل قال: قلت لابى: كم ثبت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يوم أحد كل منهم يدعيه؟ فقال: اثنان، قلت: من هما؟ قال: على و أبو دجانة. انتهى

فقد ظهر أنّه ليس ثبات أبى بكر أيضا ممّا أجمعت عليه رواتهم مع اتفاق روايات الشيعة على عدمه و هي محفوفة بالقرائن الظاهرة اذ من المعلوم أنّه مع ثباته لا بدّ أن ينقل منه اما ضرب أو طعن و العجب منه أنّه حيث لم يكن من الطاعنين كيف لم يصر من المطعونين و لما لم يكن من الجارحين لم لم يكن من المجروحين و ان لم يتحرك لقتال فلم لم يذكر في المقتولين، بل يمكن أن يقال: لو كان حضر ميت تلك الواقعة مكان يذكر منه بعض ما ينسب الى الاحياء. و أمّا الاخبار الدالة من طرق الشيعة على كون الثلاثة من المنهزمين فقد أوردناها في كتاب بحار الأنوار و ذكرها هاهنا يوجب الإكثار.( آت) اقول: هذا الاعتراض منه- رحمه اللّه- على ابن أبي الحديد مبنى على ادعائه اتفاق الرواة على عدم انهزام أبى بكر بقوله:« و لم يختلف الرواة من أهل الحديث إلخ» و لكن العبارة في النسخ التي رأيناها هكذا« قال الرواة من أهل الحديث» و لا يخفى أنّها في قوة ذلك.

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست