[2]« الأمة المعدودة» أي الذين ذكرهم اللّه في
قوله:« و لئن أخرنا عنهم العذاب إلى امة معدودة ليقولن ما نحبسه» و قال الطبرسيّ-
رحمه اللّه- معناه و لئن أخرنا عن هؤلاء الكفّار و عذاب استيصال إلى أجل مسمى و
وقت معلوم. و الأمة: الحين و قيل: إلى امة أي إلى جماعة يتعاقبون فيصيرون على
الكفر و لا يكون فيهم من يؤمن كما فعلنا بقوم نوح و قيل: معناه إلى امة بعد هؤلاء
نكلفهم فيعصون فيقتضى الحكمة إهلاكهم و اقامة القيامة و قيل: إن الأمة المعدودة هم
أصحاب المهدى في آخر الزمان ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا كعدة أهل بدر، يجتمعون في
ساعة واحدة كما يجتمع قزع الخريف و هو المروى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما
السلام. انتهى، و قزع الخريف أي قطع السحاب المتفرقة و انما خص الخريف لانه اول
الشتاء و السحاب يكون فيه متفرقا غير متراكم و لا مطبق ثمّ يجتمع بعضه إلى بعض بعد
ذلك.( آت)
[3] أي الغداة و العشى. و قوله:« انا نتخوف
الهوام» هى جمع هامة و هي الدابّة أو كل ذات سم يقتل و الأول اظهر و يمكن أن يقرأ
بتشديد الواو و تخفيف الميم قال الفيروزآبادي:
الهوام- كشداد-: الأسد.
[4] أي أنتم معشر الشيعة ضمن اللّه لكم حفظكم، أي
غالبا او مع التوكل و التفويض التام.
( آت) و يحتمل أن يكون المراد ما
في قوله تعالى:« هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ».
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 8 صفحه : 313