[1] قال الفاضل الأسترآبادي: المراد أن ما يؤخذ
باسم الخراج أو المقاسمة أو الخمس او الضريبة حرام على آخذيه و لو قد ظهر الحق لقد
باع الرجل نفسه العزيزة عليه فيمن لا يريد- بالراء بدون نقطة- و في ذكر« لا» هنا
مبالغة لطيفة و في اختيار لفظ بيع من باب التفعيل على باع مبالغة اخرى لطيفة
انتهى. أقول: لعله قرأ« الكريمة» بالنصب ليكون مفعولا لبيع و جعل« نفسه» عطف بيان
للكريمة أو بدلا عنها. و الأظهر أن يقرأ« بيع» على بناء المجهول فالرجل مرفوع به
و« الكريمة عليه نفسه» صفة للرجل أي يبيع الامام أو من باذن له الامام أو من أصحاب
الخمس و الخراج و الغنائم المخالف الذي تولد من هذه الأموال مع كونه عزيزا في نفسه
كريما و في سوق المراد و لا يزيد أحد على ثمنه لهوانه و حقارتهم عندهم. هذا إذا
قرئ بالزاء المعجمة كما في أكثر النسخ و بالمهملة أيضا يؤول الى هذا المعنى.( آت)
[2] أي ليفك من قيد الرقية فلا يتيسر له ذلك اذ لا
يقبل الامام منه ذلك.( آت)
[3] التوبة: 52.« تَرَبَّصُونَ» أصله
تتربصون حذفت احدى التاءين أي تنتظرون و قوله:
« إِلَّا إِحْدَى
الْحُسْنَيَيْنِ» أى إلّا إحدى العاقبتين اللتين كل منها حسنى
العواقب و ذكر المفسرون أن المراد النصرة و الشهادة و لعلّ الخبر محمول على ان
ظاهر الآية متوجه الى هولاء و باطنها متوجه الى الشيعة في زمان عدم استيلاء الحق
فانهم أيضا بين احدى الحسنيين اما موت على دين الحق و في طاعة اللّه او ادراك ظهور
امام و يحتمل أن يكون المراد ان نظير مورد الآية و شبيهه جار في حال الشيعة و ما
يقاسون من الشدائد من المخالفين. قوله تعالى:« وَ نَحْنُ نَتَرَبَّصُ
بِكُمْ» اى نحن ننتظر فيكم احدى السوءين ان يصيبكم اللّه بعذاب من عنده اي
بقارعة و نازلة من السماء و على تفسيره عليه السلام المسخ او بعذاب بأيدينا و هو
القتل في زمن استيلاء الحق فتربصوا ما هو عاقبتنا انا معكم متربصون ما هو
عاقبتكم.( آت) و في المصحف« أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ».
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 8 صفحه : 286