responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 27

عَنِ اللَّهِ نَطَقَ الرَّسُولُ إِذْ عَرَفُونِي أَنِّي لَسْتُ بِأَخِيهِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ كَمَا كَانَ هَارُونُ أَخَا مُوسَى لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ لَا كُنْتُ نَبِيّاً فَاقْتَضَى نُبُوَّةً وَ لَكِنْ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِخْلَافاً لِي كَمَا اسْتَخْلَفَ مُوسَى هَارُونَ ع حَيْثُ يَقُولُ‌ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي‌ وَ أَصْلِحْ‌ وَ لا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ‌[1] وَ قَوْلُهُ ع حِينَ تَكَلَّمَتْ طَائِفَةٌ فَقَالَتْ نَحْنُ مَوَالِي رَسُولِ اللَّهِ ص فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى حَجَّةِ الْوَدَاعِ ثُمَّ صَارَ إِلَى غَدِيرِ خُمٍّ فَأَمَرَ فَأُصْلِحَ لَهُ شِبْهُ الْمِنْبَرِ ثُمَّ عَلَاهُ وَ أَخَذَ بِعَضُدِي حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ رَافِعاً صَوْتَهُ قَائِلًا فِي مَحْفِلِهِ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ فَكَانَتْ عَلَى وَلَايَتِي وَلَايَةُ اللَّهِ وَ عَلَى عَدَاوَتِي عَدَاوَةُ اللَّهِ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ- الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ‌ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً[2] فَكَانَتْ وَلَايَتِي كَمَالَ الدِّينِ وَ رِضَا الرَّبِّ جَلَّ ذِكْرُهُ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اخْتِصَاصاً لِي وَ تَكَرُّماً نَحَلَنِيهِ وَ إِعْظَاماً وَ تَفْصِيلًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص مَنَحَنِيهِ‌[3] وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى- ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِ‌ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ‌[4] فِيَّ مَنَاقِبُ لَوْ ذَكَرْتُهَا لَعَظُمَ بِهَا الِارْتِفَاعُ فَطَالَ لَهَا الِاسْتِمَاعُ وَ لَئِنْ تَقَمَّصَهَا دُونِيَ الْأَشْقَيَانِ وَ نَازَعَانِي فِيمَا لَيْسَ لَهُمَا بِحَقٍّ وَ رَكِبَاهَا ضَلَالَةً وَ اعْتَقَدَاهَا جَهَالَةً فَلَبِئْسَ مَا عَلَيْهِ وَرَدَا وَ لَبِئْسَ مَا لِأَنْفُسِهِمَا مَهَّدَا يَتَلَاعَنَانِ‌[5] فِي دُورِهِمَا وَ يَتَبَرَّأُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ يَقُولُ لِقَرِينِهِ إِذَا الْتَقَيَا يا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ‌ فَبِئْسَ الْقَرِينُ‌ فَيُجِيبُهُ الْأَشْقَى عَلَى رُثُوثَةٍ[6] يَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْكَ خَلِيلًا لَقَدْ


[1] الأعراف: 142.

[2] المائدة: 3.

[3] قوله عليه السلام:« أنزل اللّه تعالى اختصاصا لي و تكريما نحلنيه» لعل مراده عليه السلام أن اللّه سبحانه سمى نفسه بمولى الناس و كذلك سمى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم نفسه به، ثمّ نحلانى و منحانى و اختصانى من بين الأمة بهذه التسمية تكريما منهما لي و تفضيلا و إعظاما. أو أراد عليه السلام أن رد الأمة إليه بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم ردّ إلى اللّه عزّ و جلّ و ان هذه الآية إنّما نزلت بهذا المعنى كما نبّه عليه بقوله:« و كانت على ولايتى ولاية اللّه» و ذلك لانه به كمل الدين و تمت النعمة و دام من رجع إليه من الأمة واحدا بعد واحد إلى يوم القيامة. أو أراد عليه السلام أن المراد بالمولى في هذه الآية نفسه عليه السلام و أنّه مولاهم الحق لان ردهم إليه ردّ إلى اللّه تعالى.( فى)

[4] الأنعام: 62.

[5] ظاهر الفقرات أن هذه الخطبة كانت بعد انقضاء دولتهما و هو ينافى ما مر في أول الخبر من أنّها كانت بعد سبعة أيّام من وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و لعله اخبار عمّا سيكون.

[6] الرثاثة: البذاذة و من اللباس: البالى. و في الوافي« على و ثوبه».

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست