[1] روى العامّة هذا الخبر عن النبيّ صلّى اللّه
عليه و آله هكذا« الناس معادن كمعادن الذهب و الفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في
الإسلام إذا تفقهوا» و يحتمل وجهين أحدهما أن يكون المراد أن الناس مختلفون بحسب
استعداداتهم و قابلياتهم و أخلاقهم و عقولهم كاختلاف المعادن فان بعضها ذهب و
بعضها فضة فمن كان في الجاهلية خيّرا حسن الخلق عاقلا فهما ففى الإسلام أيضا يسرع
إلى قبول الحق و يتصف بمعالى الأخلاق و يجتنب مساوى الاعمال بعد العلم بها و
الثاني أن يكون المراد أن الناس مختلفون في شرافة النسب و الحسب كاختلاف المعادن
فمن كان في الجاهلية من أهل بيت شرف و رفعة فهو في الإسلام أيضا يصير من أهل الشرف
بمتابعة الدين و انقياد الحق و الاتصاف بمكارم الأخلاق، فشبههم عليه السلام عند
كونهم في الجاهلية بما يكون في المعدن قبل استخراجه و عند دخولهم في الإسلام بما
يظهر من كمال ما يخرج من المعدن و نقصه بعد العمل فيه.( آت)
[2] في بعض النسخ[ يقتل فيها ثمانون ألفا من ولد
فلان كلهم يصلح للخلافة].
[3] في القاموس: الزوراء ما كان لاحيحة و البئر البعيدة
و القدح و إناء من فضة و القوس و دجلة و بغداد لان أبوابها الداخلة جعلت مزورة عن
الخارجة، و موضع بالمدينة قرب المسجد و دار كانت بالحيرة و البعيدة من الاراضى و
أرض عند ذى خيم انتهى. و احتمل المجلسيّ- ره- أن يكون الزوراء في الخبر اسما لموضع
بالرى و أن يكون زوراء بغداد الجديد و قال: إنّما نفى عليه السلام بغداد القديم و
لعله كان هناك موضع يسمى بالرى و يكون إشارة إلى المقاتلة التي وقعت في زمان مأمون
هناك و قتل فيها كثير من ولد العباس و على الأول يكون إشارة إلى واقعة تكون في زمن
القائم عليه السلام أو في قريب منه و ابن أبي عقب لعله كان سمع هذا من المعصوم
فنظمه.( آت)
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 8 صفحه : 177