[2] إشارة إلى ما رواه عليّ بن إبراهيم في تفسيره
بإسناده عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: كان سبب نزول هذه الآية أن فاطمة عليها
السلام رأت في منامها أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله هم أن يخرج هو و فاطمة
و على و الحسن و الحسين عليهم السلام من المدينة فخرجوا حتّى جاوزوا من حيطان المدينة
فعرض لهم طريقان فأخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ذات اليمين حتّى انتهى بهم
إلى موضع فيه نخل و ماء فاشترى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله شاة كنزا و هي
التي في أحد اذنيها نقط بيض فأمر بذبحها فلما أكلوا ماتوا في مكانهم فانتبهت فاطمة
باكية ذعرة فلم تخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بذلك فلما أصبحت جاء رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله بحمار معه فاركب عليه فاطمة عليها السلام و أمر أن
يخرج أمير المؤمنين و الحسن و الحسين عليهم السلام الى المدينة كما رأت فاطمة
عليها السلام حتّى انتهوا إلى موضع فيه نخل و ماء فاشترى رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله شاة كنزا كما رأت فاطمة فأمر بذبحها فذبحت و شويت فلما أرادوا أكلها
قامت فاطمة و تنحت ناحية منهم تبكى مخافة ان يموتوا فطلبها رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله حتّى وقع عليها و هي تبكى فقال: ما شأنك يا بنية؟
قالت: يا رسول اللّه إنّي رايت
البارحة كذا و كذا في نومى و فعلت انت كما رأيته فتنحيت عنكم لان لا اراكم تموتون
فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فصلى ركعتين ثمّ ناجى ربّه فنزل جبرئيل
فقال:
يا رسول اللّه هذا شيطان يقال له:
الزها[ الدهان] و هو الذي ارى فاطمة هذا الرؤيا و يؤذى المؤمنين في نومهم ما
يغتمون به فأمر جبرئيل فجاء به إلى رسول اللّه فقال له: انت الذي ارى فاطمة هذه
الرؤيا قال: نعم يا محمّد فبصق عليه ثلاث بصقات فشجه في ثلاث مواضع ثمّ قال
جبرئيل: قل يا رسول اللّه إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه او رأى أحد من المؤمنين
فليقل:« أعوذ بما عاذت به ملائكة اللّه المقربون و انبياؤه المرسلون و عباده
الصالحون من شر ما رأيت من رؤياى» و تقرأ الحمد للّه و المعوذتين و قُلْ
هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و تنفل عن يسارك ثلاث تفلات فانه لا يضرّه ما رأى؛
فأنزل اللّه على رسوله« إنّما النجوى من الشيطان».( آت)
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 8 صفحه : 142