responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 118

وَ لَكِنَّهُ أَرْسَلَ رَسُولًا مِنْ مَلَائِكَتِهِ فَقَالَ لَهُ قُلْ كَذَا وَ كَذَا فَأَمَرَهُمْ بِمَا يُحِبُّ وَ نَهَاهُمْ عَمَّا يَكْرَهُ فَقَصَّ إِلَيْهِمْ أَمْرَ خَلْقِهِ بِعِلْمٍ فَعَلِمَ ذَلِكَ الْعِلْمَ وَ عَلَّمَ أَنْبِيَاءَهُ وَ أَصْفِيَاءَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْإِخْوَانِ وَ الذُّرِّيَّةِ الَّتِي‌ بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ‌ فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ وَ عَزَّ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً[1] فَأَمَّا الْكِتَابُ فَهُوَ النُّبُوَّةُ وَ أَمَّا الْحِكْمَةُ فَهُمُ الْحُكَمَاءُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مِنَ الصَّفْوَةِ وَ أَمَّا الْمُلْكُ الْعَظِيمُ فَهُمُ الْأَئِمَّةُ [الْهُدَاةُ] مِنَ الصَّفْوَةِ وَ كُلُّ هَؤُلَاءِ مِنَ الذُّرِّيَّةِ الَّتِي‌ بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ‌ وَ الْعُلَمَاءُ الَّذِينَ جَعَلَ اللَّهُ فِيهِمُ الْبَقِيَّةَ وَ فِيهِمُ الْعَاقِبَةَ[2] وَ حِفْظَ الْمِيثَاقِ حَتَّى تَنْقَضِيَ الدُّنْيَا وَ الْعُلَمَاءَ وَ لِوُلَاةِ الْأَمْرِ اسْتِنْبَاطُ الْعِلْمِ وَ لِلْهُدَاةِ[3] فَهَذَا شَأْنُ الْفُضَّلِ‌[4] مِنَ الصَّفْوَةِ وَ الرُّسُلِ وَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْحُكَمَاءِ وَ أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ الْخُلَفَاءِ الَّذِينَ هُمْ وُلَاةُ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اسْتِنْبَاطِ عِلْمِ اللَّهِ وَ أَهْلُ آثَارِ عِلْمِ اللَّهِ مِنَ الذُّرِّيَّةِ الَّتِي‌ بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ‌ مِنَ الصَّفْوَةِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ ع مِنَ الْآبَاءِ وَ الْإِخْوَانِ وَ الذُّرِّيَّةِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فَمَنِ اعْتَصَمَ بِالْفُضَّلِ انْتَهَى بِعِلْمِهِمْ وَ نَجَا بِنُصْرَتِهِمْ وَ مَنْ وَضَعَ وُلَاةَ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَهْلَ اسْتِنْبَاطِ عِلْمِهِ فِي غَيْرِ الصَّفْوَةِ مِنْ بُيُوتَاتِ الْأَنْبِيَاءِ ع فَقَدْ خَالَفَ أَمْرَ


[1] النساء: 54. و فيها« فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ» و لعله من النسّاخ.

[2] أي بقية علوم الأنبياء و آثارهم و يحتمل أن يكون إشارة إلى قوله تعالى:« بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ» و فسرت في الاخبار الكثيرة بالائمة عليهم السلام. قوله: و فيهم العاقبة كما قال:« وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»*.( آت) و في هامش بعض النسخ قوله عليه السلام:« جعل اللّه فيهم البقية» لعل المراد بالبقية بقية احكام الدين التي يستنبطها الأئمّة عليهم السلام من الآيات الفرقانية و ما وصل إليهم من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من الأصول الكلية و بالعاقبة النجاة فان شيعة الأئمّة الاثنى عشرية عليهم السلام و العارفين بحقهم من الأمة هم الناجون لا غير بالروايات المتفق عليها المجمع على صحتها بين أكثر الأمة من المؤالف و المخالف مثل قوله صلّى اللّه عليه و آله:« خلفائى اثنى عشر». و« بحفظ الميثاق»: هو عبادة العباد اللّه عزّ و جلّ حيث عاهد بحكم قابليتهم الفطرية لعبادة خالقهم و ربهم أن يقبلوا تكليفه و إطاعته و السعى إلى مراضيه و لا يحفظ هذا العهد و الميثاق إلّا بمعرفة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و معرفة حفظة دينه و علمه و إطاعتهم كما قال:« أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» انتهى.

[3] قوله:« و العلماء» معطوف على العاقبة و قوله:« للهداة» معطوف على قوله:« لولاة الامر».( مأخوذ من آت)

[4] بضم الفاء و تشديد الضاد المفتوحة جمع فاضل كخلص و غيّب.( آت)

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست